الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شكري: مصر مهتمة بالتوصل إلى إنهاء المواجهة العسكرية في أوكرانيا

  • Share :
post-title
وزير الخارجية المصري في مؤتمر مع نظيره الروسي

Alqahera News - محمود عبد الغني

قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه ناقش مع نظيره الروسي، الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، مُؤكدًا على اهتمام مصر- كما يهتم المجتمع الدولي كله- بالتوصل إلى الظروف التي تسمح بانتهاء المُواجهة العسكرية في أوكرانيا، وقد تم تناول هذا الأمر باستفاضة.

وأضاف "شكري"، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، أن اللقاء تناول أيضًا مناقشة مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة، بما فيها زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لمصر والقدس ورام الله وأهمية السعي للتهدئة وعدم التصعيد والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تودي إلى تعقيد الموقف، وضرورة إيجاد الإطار السياسي اللازم لإنهاء الأزمة على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة تكثيف الجهود الدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية للتوصل إلى حل نهائي يُحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الأوضاع في ليبيا

وأوضح أنه تناول الأوضاع في ليبيا والجهود التي تبذلها مصر؛ من أجل إيجاد توافق ليبي- ليبي، يؤدي إلى إنهاء المرحلة الانتقالية ويقود إلى انتخابات يُعبر فيها الشعب الليبي عن إرادته، ويُقيم حكومة تُمثل مصالحه، وتُنهي من تواجد القوات الأجنبية والميليشيات، وتُعيد مقدرات الشعب الليبي إليه.

وأكد "شكري" على ضرورة الحفاظ على أُطر الشرعية، المُتمثلة في المؤسسات الليبية واتفاق الصخيرات، وما تلى ذلك من توافقات ليبية - ليبية، وعدم تجاوز ذلك من خلال التعامل مع مؤسسات انتهت ولاياتها، وفقًا لما كان مُقررًا ولم تضطلع بمسؤولياتها، وأن مصر سوف تستمر في الجهود للتوصل فيما بين مجلس الدولة ومجلس النواب للتوافق حول الإطار الدستوري، الذي يؤهل لانتهاء المرحلة الانتقالية، ويؤتي بالانتخابات التشريعية والرئاسية بالتزامن، مُؤكدًا بذل الجهود في إطار التنسيق بين مجموعة 5 و5 العسكرية؛ لتوحيد المؤسسة العسكرية، ومنع أي انزلاق نحو استعادة المُواجهات العسكرية.

وتابع، ومن الأهمية أن يتم ذلك في إطار يعتمد على التوافق الليبي- الليبي، وعدم التعدد وازدواجية الأطر؛ حتى لا يتم تعقيد الموقف، وأن لمصر مصلحة رئيسية بحكم العلاقة الوثيقة فيما بين الشعبين المصري والليبي، ووجود العلاقة الوثيقة فيما بين الشعبين والجوار المباشر والمصالح المُتبادلة والحفاظ على الأمن القومي .

الأوضاع في سوريا

وأشار إلى أن اللقاء مع وزير الخارجية الروسي، تناول الأوضاع في سوريا وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشأن السوري، وتواجد قوات أجنبية وأعمال عسكرية لا تتوافق مع مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مُؤكد على الاستمرار في التواصل مع المبعوث الأممي، من أجل تحقيق التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن، والعمل مع الشركاء، ومنهم روسيا، على الوصول إلى وضع يُحافظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها على كامل أراضيها.

التعاون مع إفريقيا

ولفت إلى أنه تم التطرق إلى العديد من القضايا، منها القضايا الإفريقية وأهمية تدعيم العلاقات والتعاون فيما بين الدول الإفريقية وشركائها الدوليين، سواءً روسيا أو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين، وكلها دوائر مصر حريصة على أن تلعب دورًا يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والأمن ويصب في مصلحة الجهود التنموية.

وأكد "شكري" أن وضع الاقتصاد العالمي يفرض تحديات عديدة، ومن الأهمية أن تكون هناك مُراعاة للضغوط التي تُواجه الدول النامية بصفة عامة، ومن ضمنها مصر، وإيجاد الآليات الملائمة لرفع هذا العبء عن الشعوب التي تتطلع إلى مزيد من التنمية والوفاء بتطلعات شعوبها.

مصر وروسيا

واختتم "شكري" حديثه بالتأكيد على الاستمرار في تواصل مصر وروسيا الوثيق لدعم العلاقة الثنائية والاعتزاز بالاحتفال بـ80 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتنسيق الوثيق والعمل المُشترك على أساس من المصالح المُشتركة والاحترام المُتبادل والتاريخ الطويل، الذي يعد أرضية مُستقرة لهذه العلاقة التي دائمًا ما اتسمت بالإيجابية.