الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أستاذ علاقات دولية: السلام والاستقرار في جميع دول الجوار هدف مصر السياسي

  • Share :
post-title
وزير الخارجية المصري ونظيرة الروسي - أرشيفية

Alqahera News - محمود عبد الغني

التقى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الثلاثاء، نظيره الروسي سيرجي لافروف، بالعاصمة الروسية موسكو، في زيارة ثنائية تستهدف متابعة مسار العلاقات بين البلدين.

وقال سيرجي لافروف إن بلاده تعتبر مصر شريكًا موثوقًا على المستويين الإقليمي والعالمي، مُشيرًا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين منذ 80 عامًا.

وعلقت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ علاقات دولية، على زيارة وزير الخارجية المصري لروسيا، مؤكدة أن السياسة المصرية تتسم بدرجة كبيرة من الحكمة والتوازن ربما تفتقر إليها سياسات كثيرة سواء في المنطقة أو خارجها، وأن مصر هدفها الأساسي الاستقرار والسلام في كل دول الجوار.

وأضافت "الشيخ" في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، من العاصمة المصرية القاهرة، أن مصر لا تتدخل بشكل سلبي في أي ملف من الملفات المهمة والمحورية بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة، وأن سياساتها واضحة، وأنها تريد السلام والاستقرار، وهذا ملحوظ ومقدر من الجانب الروسي ومن العالم أجمع، وأن مكانة مصر الدولية والإقليمية واضحة والجميع يقدر هذا الدور لها، ويُعتمد عليها كعمود فقري وأساس للاستقرار والتوازن والسلام في المنطقة.

وأشارت إلى أن روسيا لديها مبدأ "من ليس ضدنا فهو معنا"، وبالتالي طالما مصر أو الدول العربية لا تستقطب ضد روسيا، فهذا موقف تعتبره موسكو إيجابيًا وترحب به كثيرًا، وفكرة أن القاهرة تحتفظ بقدر من التوازن في سياستها وعلاقاتها فهذا يسمح لها بأن تكون وسيطًا مهمًا في عدد كبير من القضايا.

وتابعت بأنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، كان موقف مصر واضحًا بأنها مع التسوية السلمية لهذه الأزمة، وفي الواقع كل الأطراف الدولية أكدت هذه الدعوة والمبادرة، وأنه لا سبيل إلا للتسوية السلمية، وأن كل الدول بلا استثناء أكدت أنها في النهاية ورغم استمرار العملية العسكرية، لم يكن هناك حل إلا العودة إلى المفاوضات.

ووصف الدكتور محمود الأفندي، خبير العلاقات الدولية، في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، من موسكو، الزيارة بالاستثنائية، لافتًا إلى أنه بعد انقطاع كل السبل الدبلوماسية بين المعسكر الغربي وروسيا، أصبحت الأوضاع الجيوسياسية بحاجة إلى وساطة لنقل وجهات النظر بسبب انعدام الثقة بين الطرفين.