الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

القمة العربية.. صحوة للدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية

  • Share :
post-title
جانب من اجتماع القمة العربية على مستوى المندوبين

Alqahera News - محمد البلاسي

مع بدء أعمال قمة جامعة الدول العربية في الجزائر، اليوم الثلاثاء، تبدو جهود الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وحكومته، جلية أكثر من أي وقت مضى، في محاولات تقوية ظهور بلاده على الساحة الدبلوماسية الدولية.

أعلام 22 دولة عربية ترفرف جنبًا إلى جنب 

وقالت مجلة "لو بوان" الفرنسية، إن اجتماع القمة يُعد الأول من نوعه منذ عام 2019، بعد التأجيل بسبب وباء فيروس كورونا، في الوقت الذي تبذل فيه الجزائر قصارى جهدها للترحيب بالوفود وإنجاح القمة، وتابعت المجلة، بأن القمة، تُعقد في سياق يعتبر مواتيًا للبلد المضيف، بالتزامن مع أزمة الطاقة والغاز، حيث تسعى الجزائر إلى أن تبرز بشكل أقوى دبلوماسيًا، كما أنها اهتمت بالاستعداد للقمة، سواء من حيث الاجتماعات التحضيرية بين وزراء الخارجية العرب، أو من خلال تزيين العديد من الساحات والشوارع، بأعلام 22 دولة عربية ترفرف جنبًا إلى جنب.

الدبلوماسية الحقيقية ولم الشمل 

وأضافت المجلة أن القضية الفلسطينية من أهم الموضوعات على جدول القمة، حيث إن الجزائر هي أحد أهم المؤيدين للفلسطينيين، كما رعت الجزائر اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية في منتصف أكتوبر المنقضي، رغم أن فرص تطبيق الاتفاق على الأرض لم تتضح بعد، وإذا كانت القضية الفلسطينية والوضع في سوريا وليبيا واليمن، مدرجين بالفعل على جدول أعمال القمة، يجب على القادة العرب والمتعاونين معهم، ممارسة دبلوماسية حقيقية في صياغة القرارات النهائية، التي تم تبنيها بالإجماع، من أجل تجنب الخلاف مع أي طرف، حيث تنظم الجزائر هذه القمة الحادية والثلاثين تحت شعار "لم الشمل"، رغم وجود بعض التحديات، منها مطالبة الجزائر بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

التضامن والوحدة العربية طريق عبور الأزمات 

وتطرقت المجلة إلى دعوة أحمد أبو الغيط، أمين العام جامعة الدول العربية، إلى وضع رؤية عربية متكاملة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في المنطقة، ونقلت المجلة الفرنسية عن بيير بوسيل، الباحث في مؤسسة البحوث الاستراتيجية، بفرنسا، أن موجات من الصدمات الاقتصادية بسبب الحرب في أوكرانيا، ستؤثر على دول كثيرة مثل الجزائر، فندرة محاصيل الحبوب، والتضخم الاقتصادي المتسارع، والمخاوف بشأن طرق جديدة للطاقة، يُحتم على الجامعة العربية أن تظهر قدرتها على التماسك والتضامن بين الدول، وهو ما افتقدته منذ بداية الأزمة.