تجمع أكثر من مليون شخص، بحسب السلطات، اليوم في كينشاسا وسط التراتيل والرقص للمشاركة في قداس ضخم أقامه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في ثاني أيام زيارته لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصل الكثير من أتباع الكنيسة الكاثوليكية منذ مساء الثلاثاء إلى مدرج مطار ندولو في شرق العاصمة، حيث أمضوا الليل قبل القداس الذي أقيم في الهواء الطلق وترأسه البابا، ووصل الحبر الأعظم في السيارة البابوية وحيا الحشود التي استقبلته ملوحة بالأعلام ومؤدية أناشيد تقليدية في أجواء حماسية للغاية تحت شمس ساطعة ووسط انتشار أمني كبير، وذلك بحسب وكالة "فرانس برس".
ويلتقي البابا، في وقت لاحق، ضحايا أعمال عنف في شرق البلاد، فيما يشكل محطة بارزة في زيارته، وكان يفترض أن يزور البابا أيضا جوما في إقليم شمال كيفو الكونغولي الواقع عند الحدود مع رواندا، الذي يشهد عنفًا كبيرًا وعودة بروز مجموعة أم23 المسلحة التي سيطرت في الأشهر الأخيرة على مساحات كبيرة، إلا أن هذه المحطة التي كانت واردة في الزيارة المقررة أصلًا يوليو 2022، ومن ثمّ أرجئت بسبب مشكلات في الركبة يعاني منها البابا البالغ 86 عامًا، وألغيت بسبب مخاطر أمنية.
كان البابا فرنسيس، قد وصل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الثلاثاء، وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها، منذ زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لها في 1985، عندما كانت البلاد تعرف باسم زائير، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وتأتي زيارة بابا الفاتيكان للكونغو في مستهل جولة إفريقية يزور خلالها جنوب السودان أيضًا، ويتبع نحو نصف سكان الكونغو الديمقراطية، الذين يقدر عددهم بنحو 90 مليون نسمة، الكنيسة الكاثوليكية، ومن المقرر أن تستمر الزيارة حتى صباح الجمعة 3 فبراير، ثم يتجه البابا إلى جنوب السودان.