الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمواجهة شبح الجفاف.. المغرب يخطط لإنشاء أكثر من 20 محطة تحلية مياه

  • Share :
post-title
إحدى محطات تحلية المياه في المغرب

Alqahera News - أحمد الضبع

تخطط الحكومة المغربية لتحلية مليار متر مكعب من مياه البحر سنويًا لسد نقص مياه الشرب والري، في الوقت الذي تواجه البلاد موجة جفاف تعتبر الأسوأ منذ ثلاثة عقود.

ويرى الدكتور محمد بنعبو، مدير مركز البيئة المغربي، أن التجربة المغربية رائدة في مجال تحلية مياه البحر، التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، عندما أنشأت الحكومة محطات التحلية في عدة مدن منها، "العيون وبوجدور" ليصل عددها 9 محطات في أنحاء المملكة.

وأشار "بنعبو" لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، إلى أن المغرب يطمح لإنشاء أكثر من 20 محطة تحلية على مستوى المملكة حتى عام 2030، التي تأتي ضمن المشروع الذي أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس، في يناير 2020، الذي يمتد على مدار 7 سنوات، للحد من شبح الجفاف المائي الذي قد تدخل فيه المملكة.

وأوضح مدير مركز البيئة المغربي، أن المملكة تحتفل هذه الأيام بمرور عام على إنشاء محطة "باشتوكة آيت باها" أكبر محطة لتحلية المياه في القارة الإفريقية، وتزويد ما يقرب من مليون و600 ألف نسمة من مواطني مدينة أغادير، وسقي أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

وكشف "بنعبو" أن المياه الجوفية اجتذبت عن آخرها في أنحاء المملكة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، التي تعرضت فيها لموجة جفاف بسبب التغيرات المناخية التي ألقت بظلالها على المغرب، وانخفضت حصة المواطن إلى 600 متر مكعب من المياه في السنة بعد أن كانت 2500 متر مكعب لكل مواطن في ستينيات القرن الماضي.

ونوه إلى وجود عدد من المحطات ستدخل حيز التشغيل في الفترة المقبلة، لسد العجز المائي منها محطة الدار البيضاء الكبرى وأخرى في مدينة الجديدة.

وفي سياق متصل، قال الخبير المائي الدكتور مصطفى بدوي، رئيس وادي العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل في مصر، إن المنطقة العربية تشهد تغييرات مناخية كبيرة، الأمر الذي يستدعي الدول لأخذ خطوات غير مسبوقة لمواجهة مثل هذه التغيرات المناخية.

وأضاف "بدوي" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أن الجفاف يضرب مناطق كثيرة في الدول، رغم هطول الأمطار إلا أنه يصعب استغلالها أو الاستفادة منها لنزولها في أماكن غير متوقعة وتسبب العديد من الأضرار.

وأوضح أن تحلية مياه البحار من المصادر التي تعتمد عليها الكثير من دول العالم، خصوصًا الدول العربية التي تشهد كثافة سكانية عالية، مضيفًا أن عملية ترشيد المياه وإعادة تدويرها من المحاور الاستراتيجية للحفاظ عليها.