تعقد الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك، اليوم الجمعة، مؤتمرًا تحت عنوان "الوئام في عالم تثقله الأزمات"، بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان، الحدث السنوي الذي يُحتفل به خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير، لتعزيز التفاهم المشترك وحوار الأديان، ويهدف المؤتمر الأممي الذي سينعقد اليوم الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ للحد من الكوارث والأوبئة الطبيعية التي تضر بسلامة ورفاهية الشعوب، وكذلك توصيات لتقريب الإنسان من أخيه الإنسان، وتقليل المخاطر والتحديات.
إقرار أسبوع الوئام
وأقّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في 20 أكتوبر 2010. وأشارت الجمعية العامة في قرارها إلى أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين مهمين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم، بحسب المركز الإعلامي للأمم المتحدة.
واعترافًا منها بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف الأديان، ولتعزيز التفاهم المتبادل والإنسجام والتعاون بين الناس، تُشجّع الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول إلى دعم هذا الأسبوع، لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقًا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم.
اقتراح ملك الأردن
يذكر أن أسبوع الوئام العالمي بين الأديان اقترحه الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن في الأمم المتحدة في 2010، لتعزيز السلام الثقافي ونبذ العنف، وتبنت الجمعية العامة ذلك الاقتراح فاعتمدته في قرارها 5/65، معلنة الاحتفاء بالأسبوع الأول من شهر فبراير بوصفه أسبوعًا عالميًا للوئام بين الأديان، ودعت الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني إلى الاحتفاء به بمختلف البرامج والمبادرات التي من شأنها تعزيز غايات ذلك الهدف.