الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليست الواقعة الأولى.. سر الغضب الأمريكي بعد رصد "منطاد الصين" فوق "مونتانا"

  • Share :
post-title
رصد منطاد التجسس فوق مونتانا

Alqahera News - محمود غراب

بالرغم من أن "واقعة المنطاد الصيني" ليست الأولى من نوعها، إلا أن الإعلان عن رصده فوق ولاية مونتانا، أثار حالة من الغضب داخل الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الخميس، أنها تتعقب منطاد تجسس صينيًا يحلق عاليًا فوق الولايات المتحدة. وأفاد مسؤول كبير في البنتاجون، بأن المنطاد حلّق فوق شمال غرب الولايات المتحدة حيث توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ استراتيجية في ملاجئ تحت الأرض، ومن الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة.

تعقب أمريكي للمنطاد

وأشار المسؤول إلى أن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي "قبل يومين"، مضيفًا أن المخابرات الأمريكية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة. وأرسلت "البنتاجون" طائرات مقاتلة لفحص المنطاد أثناء وجوده فوق مونتانا.

وبناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث وزير الدفاع لويد أوستن وكبار المسؤولين العسكريين إسقاط المنطاد، لكنهم قرروا في نهاية المطاف أن ذلك قد يعرض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر من جراء أي حطام محتمل.

مخاوف من استهداف صوامع الصواريخ النووية

ويخشى السناتور الجمهوري عن ولاية مونتانا ستيف داينز، أن منطاد التجسس الصيني الذي تم رصده فوق الولايات المتحدة، كان يستهدف صوامع الصواريخ النووية في ولايته.

ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يريد داينز معرفة ما إذا كانت الصين قد تجسست على صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الموجودة في مونتانا.

بينما عارض البنتاجون طلب الرئيس جو بايدن بإطلاق النار على المنطاد وإسقاطه، فإن داينز العضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن مونتانا، طلب إحاطة أمنية عاجلة لأنه يخشى أن تكون قاعدة القوات الجوية للدولة وصوامع الصواريخ الباليستية الأمريكية عابرة للقارات في خطر.

أصول الأمن القومي معرضة للخطر

وأرسل داينز رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، معربًا عن قلقه بشأن الحادث، ودعا وزارة الدفاع إلى تقديم مزيد من المعلومات. وكتب في الرسالة: "من الضروري تحديد مسار طيران هذا المنطاد، وأي أصول للأمن القومي الأمريكي معرضة للخطر، وجميع الاتصالات أو البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات على الأرض داخل الولايات المتحدة التي كان يستخدمها منطاد التجسس هذا."

وأصر داينز على أن وزارة الدفاع الأمريكية تأخذ مراقبة المنطاد على محمل الجد، خاصة أنه يحوم فوق ولاية مونتانا. وكتب: "تلعب مونتانا دورًا حيويًا في الأمن القومي من خلال إيواء صوامع الصواريخ النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات".

وأضاف: "نظرًا للعداء المتزايد وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم التي تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءنا، فإنني أشعر بالقلق من حقيقة أن منطاد التجسس هذا كان قادرًا على التسلل إلى المجال الجوي لبلدنا ومونتانا."

كما ناشد أوستن لأخذ زمام المبادرة من أجل "سلامة وأمن" الأمريكيين. واختتم داينز قائلًا: "لا توجد أولوية أعلى لإدارتكم من سلامة وأمن الشعب الأمريكي، ومن الضروري أن تطمئنهم إدارتكم على هذه الحقيقة في هذا الوقت".

وقائع سابقة

ونقلت "ديلي ميل" عن مسؤولين أمريكيين، إنه سبق رصد مناطيد تجسس صينية فوق هاواي وجوام. لكن واقعة المنطاد الأخيرة، تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة أنه حلق فوق عدد من المناطق شديدة الحساسية.

وذكرت وكالة "بلومبرج" أن الضغوط تزايدت على الرئيس الأمريكي جو بايدن، للرد بقوة على التعدي الصيني. ونوهت الوكالة إلى طلب المشرعين الجمهوريين باتخاذ إجراء، ونقلت عن النائب مايك جالاجر، "رئيس لجنة جديدة في مجلس النواب تعنى بتسليط الضوء على التهديد الصيني"، إن وجود منطاد التجسس يوضح أن المبادرات الدبلوماسية الأخيرة للحزب الشيوعي الصيني لا تمثل تغييرًا جوهريًا في السياسة".

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، وهو جمهوري من كاليفورنيا، في تغريدة على تويتر: "تجاهل الصين لسيادة الولايات المتحدة عمل مزعزع للاستقرار يجب معالجته، ولا يمكن للرئيس بايدن أن يصمت".