تتواصل موجة الإضرابات والتظاهرات في بريطانيا؛ اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وارتفاع تكاليف المعيشة، مصحوبة بتأثيرات اجتماعية ملموسة في البلاد، لا سيما مع وصول الإضرابات إلى المدارس، خلال الساعات القليلة الماضية.
وتطرق يحيى حرب، الباحث السياسي، خلال مُداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، لموجة الإضرابات والتظاهرات في بريطانيا، حيث أكد أن وصول الإضرابات البريطانية إلى المدارس، سيحمل تداعيات اجتماعية كبيرة، خاصةً أن العديد من الأسر تعتمد على تواجد أطفالهم في المدارس؛ من أجل النزول للعمل.
وأوضح أن الأسبوع المُقبل سيكون أشد خطورة على بريطانيا من الوقت الحالي، لا سيما أنه سيشهد انضمام عمال السكك الحديدية للإضرابات المستمرة في البلاد، الأمر الذي سينعكس سلبًا على أوضاع بريطانيا بصورة عامة.
وأشار "حرب" إلى أن الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك معنية في الوقت الحالي بمسائل دفترية؛ لمواجهة الارتفاع المستمر في التضخم داخل البلاد، وغير مهتمة بتحسين الأوضاع المعيشية للبريطانيين، مُؤكدًا أن هذه الآلية تعني صعوبة الاستجابة لمطالب الشارع بالوقت الحالي.
وبدأ آلاف الموظفين في بريطانيا، الأربعاء الماضي، إضرابًا عن العمل هو الأضخم منذ 10 سنوات، في ظل المطالبات بتحسين الأجور، الأمر الذي يُهدد القطاعات الحيوية في البلاد.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن، مظاهرات ضخمة للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل، ويُشارك في الإضراب فئات كثيرة من بينهم معلمون وموظفون حكوميون وعمال وسائقو القطارات.
ويُشارك آلاف الموظفين الحكوميين في الإضراب، من بينهم نحو 300 ألف معلم بريطاني و120 إدارة حكومية بريطانية، تُشارك في إضرابات الأربعاء، وتُقدر خسائر إضرابات معلمي بريطانيا فقط بنحو 20 مليون جنيه إسترليني يوميًا.