الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاربو الموت يسابقون الزمن لإنقاذ حياة الناجين من زلزال تركيا وسوريا

  • Share :
post-title
زلزال كهرمان مرعش في تركيا- أرشيفية

Alqahera News - ياسمين يوسف

تسابق فرق الإنقاذ في تركيا وسوريا الزمن من أجل إنقاذ الأشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت أنقاض المباني المنهارة، جراء الزلزال الذي أدى لمقتل أكثر من 7000 شخص، في وضع احتشدت من أجله دول العالم لتقديم يد العون.

الزلزال الذي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، فجر أمس الاثنين، وأعقبته هزة قوية ثانية بقوة 7.7 عند منتصف النهار، خلّفت قتلى ومصابين بالآلاف ودمارًا غير مسبوق لزلزال لم تشهده المنطقة منذ قرابة القرن، والذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"كارثة تاريخية".

وتقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون تضرروا في منطقة تمتد نحو 450 كيلومترًا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق، وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى خطاي في الجنوب. فيما أعلنت السلطات السورية عن سقوط قتلى في مناطق بعيدة جنوبًا حتى حماة على بُعد نحو مئة كيلومتر من مركز الزلزال.

تركيا.. إرسال أكثر من 50 ألف عامل إغاثة إلى المناطق المتضررة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة لإغراق المناطق المتضررة بعمال الإغاثة والمساعدات المالية، وأشار أردوغان إلى أن الحكومة سترسل أكثر من 50 ألف عامل إغاثة إلى المنطقة وتخصص 100 مليار ليرة تركية (5.3 مليارات دولار) كمساعدة مالية.

وصرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بأن السلطات تواصل أعمال البحث والإنقاذ وإيواء المواطنين الذين تهدمت منازلهم، وأنَّ الدولة تبذل قصارى جهودها لتوفير الإيواء في المحافظات الأخرى، وأنه تم التواصل مع الفنادق المستعدة لإيواء المواطنين في "ولاية أنطاليا" الأكثر تضررًا.

كانت فرق الإنقاذ التركية أعلنت إنقاذ 6445 شخصًا كانوا عالقين تحت الأنقاض، إلا أنه بسبب تشعب أماكن الدمار ونقص الإمكانيات لا يزال الكثير من الأشخاص عالقين، الأمر الذي دفع المواطنين إلى النبش بين الأنقاض حتى بدون الأدوات الأساسية أحيانًا، في بحث يائس عن ناجين، ومع انتظار وصول مزيد من المساعدات، يطلب الناس في جنوب تركيا من بعضهم البعض الخوذات والمطارق والقضبان الحديدية والحبال القوية لرفع الحطام في محاولة لاستخراج أفراد عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم أحياء أو حتى موتى.

الهلال الأحمر السوري: لا توجد إمكانيات ونعاني نقصًا في معدات الإغاثة

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن 812 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 1449 في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب وطرطوس، فيما أفادت قناة "الميادين" التلفزيونية اللبنانية اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد طلب من الدول الأوروبية إرسال مساعدات إلى بلاده بعد الزلزال المدمر، قائلا إن العقوبات على بلاده ليست عذرًا لعدم فعل ذلك.

واعتمد مجلس الوزراء السوري خطة عمل تنفيذية؛ لإدارة وتنظيم عمليات الإغاثة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، وذلك في ضوء التوجيهات التي صدرت عن جلسة مجلس الوزراء المنعقدة يوم أمس، برئاسة الرئيس السوري، بشار الأسد؛ لمتابعة آثار الزلزال المُدمر الذي ضرب سوريا، فجر أمس الاثنين.

وارتفع عدد القتلى في سوريا جراء الزلزال إلى 812 وفاة، وإصابة 1449 آخرين، حتى الآن، وقال خالد حبوباتي، رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، إن عدد الوفيات بسوريا وصل حتى الآن إلى 812 شخصًا جراء الزلزال مع استمرار ارتفاع الأعداد؛ نظرًا لصعوبة انتشال وسحب المُتضررين الموجودين أسفل الأنقاض.

وصرّح "حبوباتي"، خلال حديثه في مؤتمر صحفي، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" بأن عدد الوفيات سيكون في ارتفاع، مشيرًا إلى أن نتائج الزلزال ستكون كارثية في المستقبل، ولافتًا إلى أن هناك بنايات مُتصدعة ستتساقط وخزانات مياه بالمحافظات الأربع المنكوبة سقطت بالفعل.

وتابع: "تقوم وزارة الصحة السورية بدورها ونساعد بقدر المستطاع، وبعد دقائق من وقوع الزلزال كان الجميع في موقعه للمساعدة، لكن لا توجد إمكانيات، وطلبنا من الدفاع المدني مُعدات وفوجئنا بأنهم لا يملكون مُعدات ثقيلة." وذكر "حبوباتي" أنه تم وضع 3 آلاف مُتطوع و500 موظف لخدمة الكارثة، ونقلت قرابة 40 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، 324 حالة منهم 112 وفاة، كما طالب برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا؛ نظرًا لما تمر به.