ارتفع عدد الضحايا جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين الماضي، ليصل إلى 16,035 حتى الوقت الراهن، وذلك وفق آخر تصريحات للجهات الرسمية للدولتين.
ووفق وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "AFAD"، اليوم الخميس، فقد ارتفع عدد الضحايا في البلاد إلى نحو 12873ضحية.
وفي سوريا وصل العدد الإجمالي للضحايا إلى ما لا يقل عن 3162 ضحية، بما في ذلك 1900 في مناطق بالشمال الغربي للبلاد، وفقًا لمجموعة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" و1262 ضحية في باقي المناطق المنكوبة وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الحكومية السورية.
ووفقًا لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية فقد تخطى عدد المصابين جراء الزلزال 65 ألف مصاب حتى صباح اليوم الخميس، فيما تضاربت التقارير الصحفية عن عدد المصابين في الجانب السوري.
وعلى جانب آخر، أفاد مصدران في مجال المساعدات لوكالة "رويترز" بأن أول قافلة مساعدات إنسانية لمنطقة شمال غرب سوريا المتضررة من الزلزال المدمر في طريقها إلى الحدود التركية، أملًا في العبور اليوم الخميس، وذكر أحد المصدرين لـ"رويترز"، أن القافلة تشمل ست شاحنات.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، قد صرح سابقًا، أن بلاده تعمل على فتح معبرين حدوديين آخرين مع سوريا؛ للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال.
وفي حديثه إلى الصحفيين، قال تشاويش أوغلو إن الأضرار التي لحقت بالجانب السوري من الطريق المؤدي إلى معبر حدودي مفتوح فقط للمساعدات الإنسانية، في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك صعوبات في الوصول إلى المناطق التي ضربها الزلزال. وأردف "هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي في الوصول إلى سوريا. ولهذا السبب تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين".
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، أن الإدارة السورية قد طلبت للمرة الأولى المساعدة من الاتحاد الأوروبي؛ لتقديم دعم إضافي طارئ لتركيا وسوريا ومساعدات إنسانية عاجلة، في واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ في التكتل بموجب آلية الحماية المدنية.
وقال مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية يانيز لينارتشيتش، "تلقينا طلبًا للمساعدة من حكومة سوريا عبر آلية الحماية المدنية".
ووفق صحيفة "إندبنتديت" البريطانية، فقد أكد رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك، أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تعقيد عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى "حاسمة" للعثور على ناجين.