قالت إيمان الطرابلسي، المُتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن فرق الصليب الأحمر تتواجد في المدن السورية، حلب وطرطوس واللاذقية وحماة؛ للمُشاركة مع الهلال الأحمر العربي في عمليات إنقاذ الضحايا، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الاثنين الماضي، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا.
وأضافت "الطرابلسي" لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، نقدم المساندة اللازمة للملاجئ التي تستقبل عددًا كبيرًا من النازحين داخليًا، والذين من المرجح ارتفاع أعدادهم خلال الأيام المقبلة، فضلًا عن الشراكة مع وزارة الصحة السورية في تقديم المستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات لإسعاف الجرحى.
وتابعت المُتحدثة الإقليمية باسم الصليب الأحمر، "بعثنا إخصائيين في الطب الشرعي للمناطق المُتضررة"، فضلًا عن المتواجدين من فرق الصليب الأحمر؛ لتقييم مستوى المساعدات التي يتعين تقديمها خلال الفترات المقبلة.
وذكرت "الطرابلسي" أن الكارثة الطبيعية التي حلت بسوريا، تأتي على خلفية كارثة إنسانية كانت قائمة بالأساس، إذ إن المناطق التي ضربها الزلزال، وهي شمال وشمال غرب سوريا تعاني أصلًا من هشاشة في البنية التحتية؛ نتيجة آثار النزاع والحرب التي تشهدها البلاد خلال الـ12 عامًا الماضية.
وطالبت المُتحدثة الإقليمية باسم الصليب الأحمر، بوضع الاحترازات السياسية جانبًا والتركيز على المصلحة الإنسانية وحماية الذات البشرية، سواءً كانت هذه المساعدات تصل من المعابر الحدودية مع تركيا أو من دمشق، مُشددة على ضرورة إيصال المساعدات اللازمة بشتى الطرق.
وكشفت أن مساعدات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تتمثل في تقديم المواد الأساسية للمتضررين من الأغذية والأغطية والأسرّة والإسعافات، مُشيرةً إلى أنه سوف تحوّل المساعدات في الأيام المقبلة إلى المناطق السورية المنكوبة.
وشددت " الطرابلسي" على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لا تقدم دعمًا نقديًا، غير أنه كانت هناك برامج إعانة قائمة بالفعل قبل سقوط الزلزال، تتمحور في مساندة البنية التحتية الأساسية والحصول على المياه الآمنة.
وأشارت إلى أن ما يقدمه الصليب الأحمر من إعانة عاجلة في الأيام الحالية، يأتي بالإضافة إلى ما كان يقدم في السابق، مُشددة على أن ما يتم تقديمه من مساعدات غير كافٍ؛ نظرًا للاحتياجات الضخمة التي يتعين توفيرها في المناطق المنكوبة.