الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العلاقات "المصرية – السعودية".. وحدة التاريخ والمصير وعمود خيمة الشرق الأوسط

  • Share :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز و ولي العهد محمد بن سلمان

Alqahera News - هبة وهدان

علاقات راسخة منذ فجر التاريخ، جمعت بين القاهرة والرياض، فتعتمد كلتاهما على تاريخ طويل ومصير مُشترك واحد، وعلى عرق ودين ومذهب وتصاهر، فالجالية الأكبر في المملكة هي من المصريين، وأكبر إقامة للسعوديين في الخارج في جمهورية مصر العربية، وهذا غير مُستغرب؛ نظرًا لقوة التصالح والتلاحم بين الدولتين.

وبحسب، مبارك العاتي، المُحلل السياسي السعودي، فإن العلاقات المصرية السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ثم ولي العهد محمد بن سلمان، وهي في أفضل حالاتها، من حيث قوة التنسيق واستدامته بين الجانبين.

ذكر "العاتي" لـ"القاهرة الإخبارية" أن ولي العهد محمد بن سلمان في إحدى مقابلاته، أشار إلى أن العلاقات السعودية مع مصر علاقات قوية راسخة لا تتأثر بأي طرح عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أكد عليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته أمس، "عندما أكد بالفعل أن علاقات مصر مع الأشقاء وتحديدًا المملكة العربية السعودية، وذكرها بالاسم، علاقات قوية ويجب حمايتها من أي تطفل، سواء تنظيمات أو دول تحاول التكسب في سوق الخلافات العربية".

هناك تنظيمات يهمها أن يحدث انقسام عربي - عربي

اتفق المُحلل السياسي السعودي، مع الرئيس المصري، عندما تحدث أنه يجب حماية هذه العلاقات، مُشيرًا إلى أن هذه مهمة الإعلام وقادة الفكر والمؤثرين في كلا الجانبين، وأنه حان الأوان لأن يستلموا المسؤولية ويتصدوا لحماية هذه العلاقات الاستراتيجية الراسخة، إذ إن هناك تنظيمات يهمها أن يحدث انقسام "عربي- عربي"، وفي حال حدوث انقسام بين السعودية ومصر، أعتقد أن هذا سيُضعف العرب.

أكد مبارك العاتي، أن المصالح العظمى بين الرياض والقاهرة كبيرة ولا يُمكن أن تُحصر في برنامج أو طرح، وأن كل الأزمات التي مر بالعالم العربي لم يكن ليتأتى لها الحل، لولا وجود تفاهم وتنسيق وتعاون سعودي مصري.

ومن القاهرة، قال عماد الدين حسين، الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ المصري، إن العلاقات المصرية الخليجية، شهدت فترة وصفها بالصعبة، وذلك قبل عام 1970 إثر الصراع في اليمن، لافتًا إلى أن العلاقة بين كلا الجانبين بعد حرب أكتوبر 1973 وموقف الخليج، وتحديدًا السعودية والإمارات والكويت، بوقف تصدير البترول للدول الغربية المُتضامنة مع إسرائيل، فضلًا عن تقديم المساعدات العسكرية التي وصلت إلى وجود قوات خليجية حاربت إلى جانب المصرية والسورية في حرب أكتوبر، كان لها أثر كبير في توطيد العلاقات.

أضاف "حسين" لـ"القاهرة الإخبارية" أنه بعد حرب أكتوبر ظلت العلاقات بصفة عامة طيبة، باستثناء بعض الفترات القليلة، مُشيرًا إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو 2013 الموقف الخليجي، وبالتحديد السعودي والإماراتي، كان حاسمًا ومهمًا في صد هجمات شديدة من الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إذ كان موقف وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، وكذلك الملك عبدالله، حاسمًا، وكذلك القيادة الإماراتية بهذا الشأن.

وأشار البرلماني المصري، إلى موقف الخليج الواضح الذي لم يتزعزع، القيادة في الخليج قبيل ثورة 30 يونيو قالت بوضوح إنها لن تسمح للحسابات السياسية أن تجعل متطرفين يسيطرون على مصر، لافتًا إلى أن هذا الموقف أعقبته مساعدات مالية وسياسية متنوعة، يُشيد بها الرئيس المصري بصورة مهمة، آخرها ما قاله بالأمس خلال افتتاح مصنع غذائي في مدينة السادات المصرية.

وأكد عماد الدين حسين، أن العلاقات المصرية الخليجية كانت مُتميزة اقتصاديًا وسياسيًا، في كل المحافل هناك اللقاءات الثنائية التي لا تنقطع، والنقطة الجوهرية أنه مع وجود السوشيال ميديا هناك قوى إرهابية ظلامية، تحاول التأثير في العلاقات، وأن هناك بين الحكومات نقاط اختلاف، وهو أمر يحدث بين كل الدول، وبالتالي من المهم أن تحرص البلدان الخليجية ومصر وغالبية الدول العربية على وجود طريقة لإدارة الخلافات، إن وجدت، بطريقة حضارية لا تسمح للمتطرفين والمتربصين والعابثين الذين قد يسيئون إلى هذه العلاقات.

طالب عماد الدين حسين، العقلاء في كلا الجانبين المصري والخليجي، بأن يقوموا بكل ما من شأنه تحصين وتمتين هذه العلاقة، جراء ما تتعرض له.