الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبو الغيط: "القدس" تئن تحت احتلال يسعى لتبديل الهوية وطمس التاريخ

  • Share :
post-title
السفير أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية

Alqahera News - محمود عبد الغني

قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العرب جمعتهم قضية فلسطين والقدس مثلما لم تجمعهم قضية أخرى، وإن القدس حاضرة في الوجدان العربي والإسلامي وهي تحت الاحتلال.

وأشار أبو الغيط إلى أن التاريخ على مر عصوره الطويلة قد شهد احتلاها من قبل، ثم ما لبث وجهها التعددي الحضاري المتسامح، وعاد مجددًا ناصعًا جليًا وشاهدًا على ما تمثله هذه البوابة بين الأرض والسماء من مكانة خاصة لدى أتباع الديانات السماوية جميعًا، لكن القدس اليوم تئن تحت الاحتلال الغاشم، الذي لا يكتفي بالاستيلاء على الأرض وإنما يسعى لتبديل الهوية وسرقة الذاكرة وطمس التاريخ.

وأضاف "أبو الغيط" في كلمته بمؤتمر دعم وحماية القدس بجامعة الدول العربية، أن هذا المؤتمر يُعقد تنفيذًا لقرار اتخذته القمة العربية في الجزائر، نوفمبر الماضي، بدعم صمود أهل المدينة المقدسة، المرابطين في القدس والصامدين بكرامة في مواجهة سياسات وإجراءات إسرائيلية بالغة التطرف، تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية وطمس الوجه التعددي للمدينة وتهويدها بشرًا وحجرًا، وإفراغها من سكانها الفلسطينيين وتضييق الخناق وهدم المنازل وغير ذلك من الإجراءات المنافية للقانون الدولي.

وأوضح أن التاريخ الذي يراد محوه، هو تاريخ العرب جميعًا، لأن القدس جزء من هويتنا الدينية والحضارية والقومية.

واستطرد، أنه من خلال هذا المؤتمر نخاطب العالم كله ونسمعه صوتنا، القدس مدينة تحت الاحتلال بواقع القانون الدولي لا مجال للجدل في هذا، ولا يمكن تغيير وضعها التاريخي أو مركزها القانوني بإجراءات أحادية أو باستعراضات سياسية لا هدف لها سوى مكاسب داخلية يسعى لها أعضاء في حكومة يمينة متطرفة يهدفون لتسجيل النقاط مع ناخبيهم.

وتابع: نريد من العالم أن يرى الواقع على حقيقته المخجلة والمفزعة، وأن يدرك خطورة ما يسعى الاحتلال إلى تكريسه في القدس الشرقية وفي البلدة القديمة وفي الأقصى المبارك، وأن التطرف لا يولد إلا تطرفًا مضادًا، والسعي إلى تقسيم الأقصى، وطمس وجهه الإسلامي والعربي لم يقود سوى إلى إذكاء الاضطرابات والعنف بلا نهاية.

وقال أبو الغيط، إننا نخاطب العالم كله من خلال هذا المؤتمر بمحاوره الثلاثة السياسي والقانوني والتنموي، لكي نسمعه صوت الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال، ونقول إن تعزيز هذا الصمود واجب ومسئولية على كل العرب وواجب على محبي السلام وداعمي التسامح والانفتاح في العالم على اتساعه.

ولفت، إلى أن "القدس" جزء عزيز من تراث الإنسانية وإرثها الحضاري وضمان استمرار الوضع التاريخي والقانوني فيها دون تغيير، لحين التوصل إلى سلام دائم ونهائي، هو صمام الأمن للاستقرار الإقليمي والعالمي.

واختتم كلمته قائلًا: على محبي السلام في العالم السعي والعمل بجدية من أجل إنقاذ حل الدولتين من أيدي المتطرفين وكارهي السلام.