الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دعوات لإيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين من الزلزال بسوريا

  • Share :
post-title
زلزال سوريا

Alqahera News - محمد حسين

في ظل تداعيات كارثة زلزال سوريا واستمرار معاناة الأسر في المناطق المنكوبة، فوجئ الشعب السوري بإخفاق المجتمع الدولي وكبرى الدول الغربية في التعامل مع هذه المأساة الإنسانية، التي زادت معاناته وضاعفت من آلامه بعد فقدان الأهل وتهدم الديار، وما زاد من صعوبة المشهد السوري هو صعوبة وصول المساعدات ومحاولات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في ظل الطقس البارد وإغلاق المعابر الحدودية وتسييس الوضع من جانب الغرب، كان هذا محور نقاش حلقة برنامج "مطروح للنقاش"، مع الإعلامية آية لطفي، الذي يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية".

المشهد في سوريا أكثر بؤسًا

وقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن المشهد يبدو أكثر بؤسًا في سوريا، يرجع إلى عدة عوامل ليست مرتبطة بالزلزال، إذ إن الأزمة الإنسانية السورية ممتدة لأكثر من 12 عامًا.

وأضاف أن سكان الشمال الغربي السوري والأكثر تضررًا من الزلزال معاناة ممتدة، وكان هناك أكثر من استغاثة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، خلال الشهور الأخيرة، للانتباه لما يحدث في سوريا من مأساة إنسانية.

وأوضح أن الزلزال زاد الأمور تعقيدًا وأدخل الشمال السوري في منحى خطير يتعرض له الشعب السوري ويستدعي تضافر كل الجهود.

وتابع أن جلسة مجلس الأمن المرتبطة بالملف السوري تعد جلسة لإرضاء الذمة على حد تعبيره، ولن تضيف شيئًا للمشهد، مضيفًا أن الرئيس السوري استبق الأمر بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بفتح معبري باب السلام وراعي على الحدود السورية التركية، لدخول المساعدات وفق الآلية لمدة 3 أشهر.

وأكد "أبو شامة" ان المساعدات العربية تتدفق بقوة على الأراضي السورية من كل الدول العربية، ويبقى الأهم أن تصل المساعدات لمنكوبي الزلزال في ظل الخلافات القائمة بين النظام السوري والمعارضة.

صعوبة وصول المساعدات الي سوريا

أزمة سياسية

قال السفير مسعود معلوف، الخبير في الشؤون الأمريكية من واشنطن، إن أزمة المعابر الحدودية في سوريا تعد أمرًا سياسيًا بحتًا ما بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ ترفض روسيا فتح أي معبر آخر إلى سوريا سوى معبر باب الهوى، بحسب رواية الجانب الأمريكي.

وأضاف أن الولايات المتحدة لم ترفع العقوبات عن سوريا عقب الزلزال، لكنها وسعت نطاق الاستثناءات داخل سوريا للأمور الإنسانية، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية أو نطاق أراضي المعارضة.

وأوضح أن هذه الاستثناءات ساعدت على دخول مساعدات بعض الدول والمنظمات، لافتًا إلى أن تأخر هذا القرار لـ4 أيام، عقب الزلزال، آخر وصول المساعدات لمنكوبي الزلزال في الشمال السوري.

وتابع أن هناك ازدواجية في المعايير بالتعامل بالنسبة للدول الكبرى، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وضعوا السياسة إلى حد ما قبل المساعدات الإنسانية.

وقال قصي محمد عبيدو، المحلل السياسي من سوريا، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم أي شيء إلى سوريا.

وأضاف أن الدولة السورية جهزت المساعدات لإرسالها إلى إدلب، لكن الولايات المتحدة تعنتت في إدخال المساعدات عن طريق معبر باب الهوى على الحدود التركية.

وأوضح أن الوضع في المناطق المنكوبة من الزلزال في الشمال السوري يمثل كارثة حقيقية، متسائًلا عن شعارات الأمم المتحدة عن الإنسانية، الذي يرى أنها شعارات واهية ولا تمت للواقع بأي صلة.

وتابع أن الدولة السورية أنشأت مراكز لإيواء منكوبي الزلزال، وأرسلت مساعدات من الغذاء والأدوية، لكن كل هذا دون جدوى أمام التعنت من الجانب الأمريكي في فتح العديد من المعابر لدخول المساعدات إلى المناطق المنكوبة في الشمال السوري.

وذكر أن الهلال الأحمر السوري هو المسؤول عن إيصال المساعدات إلى الأماكن المنكوبة في سوريا، مشيرًا إلى أن الشعب السوري كله متضامن منذ كارثة الزلزال، مؤكدًا أن هناك أكثر من 5 ملايين سوري مشردين منذ تلك الكارثة ويحتاجون إلى الدعم الفوري.