الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

105 أعوام ظلمًا للفلسطينيين.. "نتنياهو" يعود إلى الحكم في ذكرى "وعد بلفور"

  • Share :
post-title
وعد بلفور.. الخطوة الأولى لإقامة كيان لليهود على أرض فلسطين

Alqahera News - سيد خميس

105 أعوام والشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والعدوان بسبب تفعيل "وعد بلفور" الجائر، والذي صدر في مثل هذا اليوم عام 1917، وحتى اليوم يستمر فصل جديد من هدر الحقوق الفلسطينية مع عودة بنيامين نتنياهو رئيس حزب "الليكود" إلى الحكم في إسرائيل بعد فوزه بالانتخابات الإسرائيلية، متحالفًا مع أحزاب يمينية متطرفة وأحزاب دينية يهودية متشددة، ترفض جميعها السلام مع الفلسطينيين، وتبث خطاب الكراهية ضدهم وتحرّض على العنف.

في الثاني من نوفمبر عام 1917، صدر "وعد بلفور"، الذي منحت بموجبه بريطانيا حقًا مزعومًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم على أرض فلسطين، بناءً على مقولة كاذبة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، في انتهاك، لا شك فيه، للعدالة والشرعية الدولية.

وأصبح هذا الوعد، الذي صدر عن آرثر جيمس بلفور، وزير خارجية بريطانيا في ذلك التوقيت، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية حينها، بمثابة الخطوة الفعلية الأولى لإقامة كيان لليهود على أرض فلسطين استجابة لرغبات الصهيونية العالمية على حساب الشعب الفلسطيني المتجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

واليوم بعد 105 أعوام، فاز "نتنياهو" في الانتخابات الـ25 لـ"الكنيست" الإسرائيلي، ليكون على مشارف تشكيل حكومة يمينية تضم أحزابًا متطرفة ودينية متشددة. وأبرز أسماء المتحالفين مع "نتنياهو" هو إيتمار بن غفير، اليميني المتطرف، الذي يريد طرد كل العرب من فلسطين، الذي أدرج من قبل على قوائم الإرهاب في أمريكا وإسرائيل.

جريدة فلسطينية قديمة تنتقد وعد بلفور
"بن غفير" متطرف يحرّض ضد الفلسطينيين

ويتزعم "بن غفير" تحالف "الصهيونية الدينية" الذي حصل على 14 مقعدًا في "الكنيست"، ليلعب دورًا محوريًا في مساعدة "نتنياهو" على العودة إلى السلطة، كما يدعم برنامجه الانتخابي بضمّ الاحتلال الإسرائيلي لـ"الضفة الغربية" المحتلة التي يقطنها 2,8 مليون فلسطيني، ونقل السكان العرب الإسرائيليين، كما أنه وُجّهت إليه أكثر من 50 لائحة اتهام بالتحريض على العنف أو خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين.

وقال "بن غفير" مخاطبًا مناصريه بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية: "صوّت الجمهور للهوية اليهودية.. حان الوقت أن نعود لنكون أسياد بلدنا"، بحسب شبكة "يورو نيوز". وقبل أسابيع فقط من الانتخابات الإسرائيلية، لوّح "بن غفير" بمسدس في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة وسط مواجهات بين السكان الفلسطينيين من جهة والقوات الإسرائيلية ومؤيديه من جهة أخرى، وفي اليوم التالي، نشر صورته واقفًا بجانب اثنين من أطفاله حاملين مسدسات "لعبة". ويقتحم "بن غفير" بشكل متكرّر المسجد الأقصى في القدس القديمة الذي تشهد باحاته بانتظام مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين، ما يزيد التوتر بين المسلمين واليهود.

بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير
المجتمع الإسرائيلي يجنح نحو التطرف والعنصرية

أكد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة، أنه لم يكن لدى الفلسطينيين أي أوهام أو رهان على أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية سوف تنتج شريكًا لصنع السلام. وقال في رسالة صوتية أذاعتها هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إن القيادة الفلسطينية كانت على قناعة بأن جنوح المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف والعنصرية يجعل من استئناف عملية السلام أمرًا غير وارد على الإطلاق. ورأى أن فوز تكتل اليمين القومي والديني الجديد يشكل علامة فارقة بشأن مستقبل الديمقراطية الإسرائيلية. ووصف "مجدلاني" رئيسي الصهيونية المتدينة "إيتمار بن غفير"، و"بتسلئيل سموتريتش" بـ "أحفاد كهانا وباروخ جولدشتين".