الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

5 أهداف تسعى القاهرة لتحقيقها.. "السيسي" يتسلم رئاسة مصر للجنة "النيباد"

  • Share :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

Alqahera News - هبة وهدان

شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي "النيباد"، وذلك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية الأعضاء في اللجنة.

وتعد مصر هي إحدى الدول المؤسسة لمبادرة "النيباد"، التي تعد الذراع التنموية للاتحاد الإفريقي، وتضم اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات "النيباد" في عضويتها 33 دولة، وتمثل المحفل السياسي المفوض بمتابعة تنفيذ أهداف "النيباد"، خاصةً في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ، والتكامل الإقليمي والبنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والحوكمة الاقتصادية.

وقال السيسي، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، إن الاجتماع شهد تسلم مصر رئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد من الرئيس الرواندي "بول كاجامي"، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة لدعم الترشح المصري، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للجنة لمدة عامين.

وألقى الرئيس المصري كلمة بهذه المناسبة، تضمنت عرضًا لأولويات الرئاسة المصرية للنيباد، وقال فيها: "الرئيس ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي، الرئيس بول كاجامي، رئيس لجنة توجيه رؤساء دول وحكومات النيباد، ورؤساء دول وحكومات لجنة توجيه النيباد، موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لسكرتارية الوكالة، أود في البداية أن أتقدم بخالص الشكر، لأخي الرئيس بول كاجامي، على ما بذله من جهود خلال فترة توليه رئاسة اللجنة، على مدار السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في ظل التحديات الجمة خلال تلك الفترة، كما أشكركم على ثقتكم الغالية التي منحتموني إياها، لتولي رئاسة اللجنة خلفًا للرئيس كاجامي".

إشادة بتمويل مشروعات البنية التحتية بالقارة

وأعرب الرئيس المصري عن التقدير للرئاسة السنغالية للاتحاد الإفريقي على مدار عام كامل، والتي شهدت جهدًا خالصًا من جانب الرئيس "ماكي سال"، لدعم مواقف القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها، في مختلف المحافل الدولية، مشيدًا بنتائج القمة التي استضافتها السنغال مطلع شهر فبراير الجاري، لتمويل مشروعات البنية التحتية بالقارة.

ونوه السيسي إلى أنه: "لا شك أن الأزمة الاقتصادية الدولية التي نمر بها، تقوض من جهود التنمية في قارتنا الإفريقية، الأمر الذي يستلزم النظر في موارد تمويلية جديدة وغير تقليدية، كما يتطلب بذل الجهد مع شركاء القارة، في حل أزمة الديون المتراكمة، بما يمكن القارة من استعادة وتيرة التعافي الاقتصادي".

أولويات رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"

واستعرض أولويات رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، خلال الفترة من 2023 إلى 2025، والتي تمثل أهدافًا ستسعى مصر جاهدة لتحقيقها، بالتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، ومن خلال سكرتارية الوكالة:

أولًا: تكثيف جهود حشد الموارد المالية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للقارة، ومن بينها تطوير البنية التحتية، بما يصب مباشرة في صالح تحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063، لا سيما من خلال حشد التمويل لقائمة المشروعات ذات الأولوية في مجال البنية التحتية، والتي تتضمن 69 مشروعًا خلال الفترة من 2021-2023، من بينها مشروع خط الربط الملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، والذي أَشْرُف بتولي ريادته، وكذا طريق القاهرة كيب تاون، ضمن مشروعات أخرى ذات أهمية لدولنا.

ثانيًا: التركيز على محور التحول الصناعي، والبناء على ما تم تحقيقه من نتائج، خلال القمة الإفريقية الاستثنائية حول التصنيع، التي انعقدت في نيامي في نوفمبر 2022، وبما يضمن تطوير سلاسل القيمة المضافة القارية، التي أصبحت تمثل ضرورة قصوى، خاصة بعد تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

ثالثًا: الإسراع من تحقيق الآمال المستهدفة من اتفاقية التجارة الحرة القارية، وذلك بالانتهاء من المفاوضات على كافة بروتوكولاتها الإضافية، مع دعم الدول الإفريقية على تعظيم الاستفادة، مما ستتيحه الاتفاقية من فرص للاندماج في الاقتصاد العالمي، ومن زيادة فرص العمل، خاصة بين قطاعات الشباب والمرأة.

رابعًا: تأكيد أهمية مشاركة الدول الإفريقية لخبراتها في مجال البنية التحتية، إذ انخرطت مصر في تجربة تنموية رائدة في مجال البنية التحتية، على مدار الأعوام الثمانية الماضية. كما أود الإشارة في هذا الصدد، إلى مشروع تنموي ضخم، وهو سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا، الذي يعد نموذجًا يحتذى به، للتعاون بين الدول الإفريقية في المجال التنموي، ويتم تنفيذه بأيادٍ مصرية وتنزانية، ونحن على أتم استعداد لمشاركة خبرات الشركات المصرية مع الدول الإفريقية الشقيقة الأخرى.

خامسًا: تكثيف التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين، ومؤسسات التمويل الدولية، لسد الفجوة التمويلية في مشروعات التنمية المستدامة، وتخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر تضررًا، مع الاستفادة من المبادرات الجديدة التي يتم طرحها خلال قمم الشراكات التابعة للاتحاد الإفريقي.

واختتم الرئيس المصري: "أتطلع للتنسيق بشأن أولويات الرئاسة المصرية للنيباد، مع أشقائي فخامة رؤساء الدول والحكومات أعضاء اللجنة التوجيهية، والتعرف على مقترحاتهم في هذا الصدد، إذ تأتي رئاسة مصر للنيباد، تمثيلًا لدول القارة الأشقاء، حيث تمثل تلك الأولويات، أهدافًا نتشارك في تطلعنا لتحقيقها، تلبيةً لطموحات شعوبنا، وسعيًا لتحقيق التنمية التي نصبو إليها".