الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السنيورة: التدهور في لبنان ليس سببه انفجار مرفأ بيروت فقط

  • Share :
post-title
فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق

Alqahera News - إسلام عيسى

قال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إن التدهور الذي أصاب لبنان لم يحدث بسبب حادث مرفأ بيروت فقط، وهناك سلسلة من الأحداث المتتالية التي ساهمت في هذا التدهور الكبير الذي أصاب لبنان.

وأضاف" السنيورة" في لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أنه لا شك أيضًا أن استعمال كلمة "تفجير" هي دقيقة أكثر من كلمة "انفجار"، والحقيقة أنه بشكل مفاجئ مساء 4 أغسطس 2020 حدث انفجار شديد، وبدأ تناول معلومات عن وجود كميات كبيرة من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، ووجود خسائر في الأرواح وخسائر مادية كبرى.

وأشار إلى أنه استنادا لتلك المعلومات الضئيلة، بادرت صباح اليوم التالي من الحادثة بالاتصال بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وذكرت له أن الحادثة كبيرة، ولا نعرف ما هي أسبابها، ولا كيف وصلت إلى هذا الحد، وطالبت منه عقد اجتماع مع رؤساء الحكومة السابقين، وأن نطرح إمكانية الاستعانة بلجنة تقصي حقائق دولية أو عربية، وبادر بالموافقة، وبالفعل خلال 24 ساعة صدر بيان من رؤساء الحكومة السابقين بالمطالبة بتنظيم لجنة تقصي حقائق لمعرفة أسباب الحادثة.

وأوضح أنه كان هناك صعوبة في الاستعانة بفريق دولي أو فريق عربي للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ووراء هذه الصعوبات هم من وراء هذا العمل ومن يمثلهم، وقد مر على الحادث أكثر من عامين تم خلالها تشتيت الانتباه عن حقيقة التفجير ومن وراءه والانشغال بالأخطاء الإدارية.

وأكد أن استيراد أي كمية ولو صغيرة ولو كيلو جرام واحد من مادة نترات الأمونيوم، تقتضي موافقة مسبقة من مجلس الوزراء، وليس 2855 طنًا التي انفجرت بالمرفأ، والتحقيق سلط على الأخطاء الإدارية وليس على من أتى بهذه الكمية، ومن هو المسؤول عن تفريغها في مرفأ بيروت، ومن حرص على أن يستمر وجودها لعدة سنوات، ومن كان مسؤولا عن استعمال كميات منها.