قال الدكتور رامي القليوبي، الأستاذ بمعهد الاستشراق، من موسكو، إن رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية طبيعي جدًا تجاه أزمة المنطاد الصيني، مشيرًا إلى أن أي قوى عظمى لا تسمح بتحليق أجسام غريبة في مجالها الجوي.
وأضاف رامي القليوبي، في تصريحات لـ قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التعليق الصيني حول المبالغة في رد الفعل الأمريكي بإنزال المنطاد يعتبر سخرية سياسية.
وتابع أن الصين منزعجة في الفترة الأخيرة بسبب الموقف الأمريكي تجاه قضية تايوان وزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي لها، موضحًا أن الصين قررت الرد بطريقة أكثر سخرية باختراق الحدود الأمريكية بمناطيد.
وأوضح أن توعد الصين بالرد على الجهات التي شاركت في إنزال المنطاد، تشير إلى الجهات السياسية الأمريكية الداعمة لتايوان، وأكثر السيناريوهات احتمالًا، وهو إنهاء التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ 800 مليار دولار سنويًا.
ولفت القليوبي، أن المواجهة الصينية الأمريكية المباشرة باتت حتمية لا سيما بعد جائحة كورونا عندما وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتهامات صريحة للصين بنشر فيروس كورونا.
واختتم أن العقوبات المحتملة المنصوص عليها في المعاهدات والعلاقات الدولية، وهي منع العاملين من دخول المؤسسات التابعة لها على أرض الدولة الفارضة للعقوبات، وتجميد الحسابات المصرفية بين البلدين إن وجدت.