الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تركيا.. عمال مناجم يبذلون جهود إنقاذ مضنية وامتنان من الأهالي

  • Share :
post-title
آثار الزلزال المدمر

Alqahera News - وكالات

قال عمال مناجم أتراك كانوا يبحثون عن الناجين في المباني المنهارة بعد زلزال هائل، إن سماع أصوات أشخاص تحت الأنقاض كان يبهجهم لأن هناك من لا يزال على قيد الحياة، لكنهم كانوا يخشون ألا يصلوا إليه في الوقت المناسب لإنقاذه، وفقًا لـ"رويترز".

وقال جميل ديدي أوغلو (37 عامًا) "لا فرحة أكبر من سماع صوت أحد الناجين. لا يمكنني شرح هذا. لا توجد سعادة أكبر من إخراج هذا الشخص وتسليمه إلى عائلته".

لكنهم قالوا إن الفرحة بسماع استغاثة تحت مبنى منهار كان يعكر صفوها القلق على إخراجهم بسرعة ودون مزيد من الإصابات، في وقت كان الناجون غالبا ما يعثر عليهم داخل فجوات صغيرات وتحت أطنان من الخرسانة المهشمة.

وقال مصعب باسان (39 عامًا) "إنها أصعب لحظاتنا لأننا نريد إخراجهم في أسرع وقت ممكن".

ووصل عمال المناجم من شركة تركيش هارد كول انتربرايزس إلى إقليم هاطاي الذي تضرر بشدة من زلزال السادس من فبراير بعد قليل من وقوع الزلزال وانضموا إلى الموجة الأولى من رجال الإنقاذ بعد سقوط آلاف المباني أو تعرضها لأضرار جسيمة.

وتجاوز إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا 42 ألف شخص بعد أن تعرضت المنطقة لأكثر من 4300 هزة ارتدادية ما فاقم خوف السكان المنهارين.

وجاء عمال المناجم من مدينة زونجولداق الساحلية التي تبعد 1000 كيلومتر تقريبا شمالي منطقة الزلزال.

وبعد أن وقع الزلزال، أوقف ديدي أوغلو وباسان وزملاؤهما عملهم وتوجهوا إلى المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.

واستلزمت جهودهم العمل ليلا ونهارا مع قليل من النوم، لكنهم قالوا إن التقدير من ذوي الذين تم إنقاذهم هون عليهم الإرهاق الشديد.

وقال باسان "أحيانا نلتقي بعائلاتهم في اليوم التالي أو يروننا ونحن نعمل. ويعانقوننا ويشكروننا. امتنان الناس هنا لنا يمثل أقوى لحظاتنا. إنه يمنحنا قوة إضافية ويجعلنا نتفانى" في جهودنا.