قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إنه يتوقع التحدث مع نظيره الصيني شي جين بينج، بشأن ما تقول الولايات المتحدة إنه بالون تجسس صيني أسقطته طائرة مقاتلة أمريكية في وقت مبكر من هذا الشهر، بعد عبوره الأراضي الأمريكية، مؤكدًا: "لا نبحث عن حرب باردة جديدة".
ولم يحدد الرئيس الأمريكي، متى سيتحدث مع نظيره الصيني، لكنه قال إن الولايات المتحدة تواصل التعامل دبلوماسيًا مع الصين بشأن هذه القضية، وفقًا لما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال "بايدن"، ردًا على شكاوى من بكين: "أتوقع أن أتحدث مع الرئيس شي، وآمل أن نصل إلى حقيقة الأمر، لكني لا أعتذر عن إنزال هذا المنطاد".
بعد الخطاب، صرح الرئيس الأمريكي لشبكة "إن بي سي نيوز": "أعتقد أن آخر شيء يريده "شي"؛ هو تمزيق العلاقة بشكل أساسي مع الولايات المتحدة ومعي".
تقول الصين إن المنطاد البالغ ارتفاعه 60 مترًا الذي تم إسقاطه كان مخصصًا لمراقبة الظروف الجوية، لكن واشنطن تقول إنه من الواضح أنه كان بالونًا للمراقبة بهيكل سفلي ضخم يحتوي على إلكترونيات.
وكسر بايدن، الذي كان قد أدلى ببعض التعليقات العامة حول موجة الأجسام الجوية التي بدأت برصد المنطاد الصيني، صمته بعد أن طالب المشرعون الأمريكيون بمزيد من المعلومات حول الحوادث، التي حيّرت العديد من الأمريكيين.
جاءت تصريحات بايدن في أعقاب تقارير تفيد بأن المنطاد الصيني، الذي أُسقط في 4 فبراير بعد عبوره الولايات المتحدة، كان يتخذ مسارًا من شأنه أن يمر فوق جوام وهاواي، لكنه انحرف عن مساره بفعل الرياح السائدة.
ودفع الحادث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين إلى تأجيل زيارة مقررة في فبراير إلى بكين، حيث خطط الجانبان للسعي إلى استقرار العلاقات المشحونة بالفعل.
أثار حضور بلينكين المقرر في مؤتمر ميونيخ للأمن في نهاية الأسبوع المقبل تكهنات بأنه قد يجتمع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، هناك.
أدى إسقاط الجيش الأمريكي للبالون قبالة ساحل ساوث كارولينا، موجة من انتقادات المشرعين الأمريكيين لإدارة بايدن، لأنها سمحت في الأساس للمنطاد بعبور حدود البلاد، بما في ذلك بالقرب من القواعد العسكرية الحساسة.
وردًا على سؤال عن تصريحات بايدن، أشار المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج ون بين، مرة أخرى يوم الخميس إلى سقوط المنطاد باعتباره "منطادًا مدنيًا بدون طيار"، وقال إن تحليقه بالمجال الجوي الأمريكي كان حادثًا "منعزلاً".
وقال "ون بين"، إن الولايات المتحدة "يجب أن تكون مستعدة للقاء الصين في المنتصف، وإدارة الخلافات، والتعامل بشكل مناسب مع الحوادث المعزولة وغير المتوقعة لتجنب سوء التفاهم وسوء التقدير، وتعزيز عودة العلاقات الأمريكية الصينية إلى مسار تنموي صحي ومستقر".