الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أوكرانيا والطاقة والمناخ".. أزمات تبحث عن حلول بمؤتمر "ميونيخ للأمن"

  • Share :
post-title
مؤتمر ميونيخ للأمن

Alqahera News - محمود غـراب

تبدأ اليوم الجمعة، الدورة الـ59 لمؤتمر "ميونيخ الدولي للأمن"، وتستمر حتى الأحد المقبل، بمشاركة حوالى 40 رئيس دولة وحكومة، وما يقرب من 100 وزير خارجية وزعماء منظمات دولية، وسط غياب روسي بسبب الحرب في أوكرانيا.

وينطلق المؤتمر اليوم الجمعة، بكلمة افتتاحية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو، وكذلك إلقاء كلمتين من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويناقش المشاركون في الدورة الحالية للمؤتمر، تداعيات الحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ وأزمة الطاقة، في الوقت الذي يواجه المؤتمر الاتهام بعدم قدرته على منع الحرب منذ اندلاعها العام الماضي.

وبحسب "رويترز"، فمن المتوقع أيضًا أن يلقي مسؤولون أوكرانيون كبار كلمة بالمؤتمر، الذي يبدأ اليوم الجمعة ويستمر حتى يوم الأحد في فندق "بايريشر هوف" الفاخر في المدينة الواقعة بجنوب ألمانيا.

وعقد مؤتمر العام الماضي، قبل أيام فقط من اندلاع الحرب. وهذا العام، يناقش القادة العواقب الوخيمة للحرب في أوكرانيا، في غياب موسكو، وكانت الخارجية الروسية أعلنت أن الوفد الروسي لن يشارك في مؤتمر ميونيخ 2023، مؤكدة أن المنتدى فقد موضوعيته.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها لاحظت تغريدة رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كريستوف هيوسجين، والتي ذكر فيها أن المسؤولين الروس لن تتم دعوتهم إلى الاجتماع المقبل في عام 2023.

ورأت الوزارة أن رفض الحوار أو عدم الرغبة أو الخوف في سماع وجهة نظر موسكو ومناقشة الخيارات الممكنة للتغلب على أصعب أزمة في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية هي صفات غير عادية لدبلوماسي كان في السابق.. لذا قررنا رفض المشاركة في اجتماع مؤتمر ميونيخ".

ويناقش القادة أيضا، تساؤلات تدور حول المدى الذي ينبغي أن تعزز به أوروبا قدراتها العسكرية، وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها، وكم يجب أن تنفق الحكومات على الدفاع.

كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب، على قضايا تتراوح من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.

ويطرح المؤتمر كذلك نتائج المؤشر السنوي فيما يتعلق بأزمات المناخ، خاصة الاحتباس الحراري، فضلا عن قضايا الديمقراطية والديكتاتورية والتحديات الناجمة عن التهديدات الأمنية والعسكرية في الحروب والنزاعات التقليدية، وإمكانية العودة إلى مربع التفاوض بين الدول المتنازعة في العالم.

وانطلق المؤتمر أول مرة عام 1963 تحت عنوان "اجتماع العلوم العسكرية الدولي"، ويركز هذا التجمع العالمي السنوي على الدفاع والدبلوماسية، وكان المؤتمر في بعض الأحيان بمثابة مقياس للعلاقات بين روسيا والغرب، وعلى الأخص في عام 2007 عندما هاجم بوتين الولايات المتحدة في كلمة أدلى بها.

ولكن هذا العام، سيكون غياب القادة الروس ملحوظًا. وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن يحضر المؤتمر وفد أمريكي بحجم غير مسبوق يضم إلى جانب نائبة الرئيس كاملا هاريس وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.

كما سيتناول المؤتمر قضايا دولية كبيرة أخرى، خاصة العلاقات بين الغرب والصين. ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي المؤتمر، ويفكر بلينكن في لقائه على الهامش في أول محادثات مباشرة بينهما بعدما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس صيني وأجسام طائرة أخرى.