بدأ المخرج الجزائري، عمار محسن، تصوير المشاهد الأولى للفيلم التاريخي "السويقة" بمتحف الفنون والتعابير بقصر "الحاج أحمد باي" بقسنطينة، إذ يعود مخرجه للوراء إلى حقبة تاريخية مهمة عاصرتها مدينة قسنطينة، خلال فترة الاستعمار الفرنسي، ونضال سكان الحي ضد المحتل، مُبرزًا عادات وتقاليد المدينة وكفاحها المرير إبان ثورة التحرير الجزائرية.
تبدأ أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة ونصف الساعة، في أول يوم من شهر رمضان عام 1958 بحي السويقة العتيق، وحتى ليلة عيد الفطر.
وذكر المخرج عمار محسن أن قصة الفيلم ممزوجة بشيء من الخيال، حيث عاصر تفاصيلها باعتباره ابن الحي، وشاهدًا على مآسٍ عاشها أفراد عائلته، وجيرانه واستشهاد عدد من سكان المدينة بهذا العام.
كما يتضمن العمل السينمائي، مشاهد لأسماء ثورية على غرار الشهيد حملاوي، وشخصيات أخرى، إلّا أن هناك مشاهد وشخصيات في فيلم ''السويقة'' من نسج الخيال.
وخلال إشرافه على انطلاق تصوير المشاهد الأولى لهذا الفيلم التاريخي بحضور عدة وجوه فنية، أبرز والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أهمية مثل هذه الأعمال الفنية التي توثق لمحطة مهمة من تاريخ قسنطينة التي تعد قلعة للفداء، مُؤكدًا دعمه لإنجاح هذا الفيلم.
أما الممثل حكيم دكار بطل فيلم "السويقة" الذي يتقمص شخصية "الهادي"، فقد أشار إلى أن هذا العمل ''مزيج بين الحقيقة والخيال ويروي أحداث ويوميات سكان حي السويقة العتيق، والذي كان يمثل القلب النابض لمدينة قسنطينة''.