بعد قرابة أسبوعين على زلزال مدينة كهرمان مرعش المُدمر، الذي ضرب تركيا، وتأثرت به سوريا، وتسبب في سقوط ضحايا قدرت بنحو 45 ألف ضحية، وأكثر من 5 آلاف هزة ارتدادية، صعدت إلى الواجهة فرضية جديدة على أن الزلزال قد يكون مصطنعًا، ما يعني أننا أمام حرب مُقبلة وهي حرب الزلازل، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وقال رئيس وكالة الفضاء التركية، سردار حسين يلدريم، على الهواء على قناة تلفزيونية محلية، إن الزلازل التي تبلغ قوتها 7-8 يمكن أن تحدث بشكل مصطنع.
ويكشف رئيس وكالة الفضاء التركية، كيف يمكن أن يكون الزلزال مُصطنعًا، من خلال إرسال قضبان التيتانيوم الكبيرة إلى الأرض من الأقمار الصناعية، والتي سوف تخترق حتى عمق 5 كيلومترات وتحدث زلزالًا، حسبما نقلت صحيفة "Sözcü".
وأوضح أنه لا أحد يستطيع فعل أي شيء إذا تم استخدام هذا السلاح، خاصة في دولة مثل تركيا، قائلًا: "إن هناك أقمارًا صناعية "Warrior" يمكنها إرسال قضبان من سبائك التيتانيوم بطول 10 أمتار من الفضاء إلى أي هدف، حيث تخترق الأرض بعمق 5 كيلومترات مُسببة زلزالًا قوته 7-8 درجة".
ولفت إلى أن هذا السلاح يشبه أعمدة الكهرباء في الشوارع، ويبلغ ارتفاعه ما يقرب من ثمانية إلى عشرة أمتار، إنه عبارة عن قضبان معدنية، ولا يوجد شيء داخل القضيب، لا متفجرات، لا شيء، لكنه قضيب من سبائك التيتانيوم، ويتم وضع عدد معين في القمر الصناعي، وإطلاقها نحو هدف معين".
انهيار وتضرر 85 ألف مبنى
وبعد 13 يومًا من وقوع الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص في تركيا وسوريا وترك ملايين آخرين بلا مأوى، يتزايد الغضب بشأن ما يعتبره الأتراك ممارسات بناء فاسدة وتطوير عمراني معيبة بشدة.
وتقدر وزارة التطوير العمراني في تركيا أن 84700 مبنى انهار أو تضرر بشدة، بحسب "رويترز".
وتعهدت تركيا بالتحقيق في انهيار مبانٍ وتحقق مع 246 مشتبهًا بهم حتى الآن، بينهم مطورو عقارات و27 منهم تحتجزهم الشرطة.
مطالبات بجمع 84 مليون دولار
من ناحية أخرى أطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة، أمس الجمعة، لجمع 84.5 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية بعد الزلزال في تركيا وسوريا.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان "المُناشدة الأولية تتناول الموقف الصحي في الدولتين بعد هذه الكارثة الإنسانية والتهديدات الرئيسية للصحة واستجابة المنظمة منذ وقوع الزلزال وأولويات التعامل مع التداعيات الصحية في البلدين".
25 مليار دولار خسائر الزلزال
وقال بنك "جيه.بي مورجان"، الخميس الماضي، إن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمنشآت في تركيا، بسبب الزلزال المُدمر الذي وقع 6 فبراير الجاري، تصل إلى 2.5% من نمو الناتج المحلي أو 25 مليار دولار.
مساعدة 5 ملايين تركي
وطلبت الأمم المتحدة مليار دولار لمساعدة أكثر من 5 ملايين في تركيا، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بعد الزلزال.
وقال الخبير الاقتصادي، فاتح أكجليك، في مذكرة للعملاء: "أدى الزلزال في تركيا إلى خسارة مأساوية في الأرواح وله تداعيات اقتصادية كبرى".
إجمالي الهزات الارتدادية
وأعلنت إدارة الكوارث التركية، وقوع أكثر من 4300 هزة ارتدادية، منذ الزلزال الأول الذي وقع في مدينة كهرمان مرعش وتأثر به غرب سوريا.