يرى المستشار الألماني، أولاف شولتس، مؤتمر ميونخ للأمن فرصة لا يُمكن تفويتها لتحقيق أهدافه، في تضييق الخناق على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دبلوماسيًا، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
ويعمل المستشار الألماني، خلال مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته التاسعة والخمسين، والذي يدخل يومه الثاني، على تقليل الدعم المتبقي لروسيا.
أكد المستشار الألماني في مؤتمر ميونخ أنّ دعم ألمانيا لأوكرانيا ماليًا وإنسانيًا وعسكريًا صُمِّم ليستمر طويلًا.
غياب بوتين وحضور افتراضي لزيلينسكي
ولم تتم دعوة روسيا لحضور مؤتمر ميونخ الأمني في نسخته الحالية، بعد عام تقريبًا من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وتتركز خطط القمة التي يشارك فيها قادة عسكريون ورؤساء من مختلف دول العالم، حول كيفية إيقاف الرئيس فلاديمير بوتين.
وشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة عبر تقنية الفيديو، وألقى كلمة قال فيها: "إنه من "الواضح" أن أوكرانيا لن تكون محطة الغزو الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن من المهم ألا يؤجل الغرب تسليم الأسلحة للمساعدة في التصدي للقوات الروسية.
التركيز على دول البريكس
وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمته خلال القمة، في ظل سعيه لتقويض روسيا من خلال التركيز على البرازيل والهند وجنوب إفريقيا، التي تشكل نادي دول البريكس مع روسيا والصين.
وقال "ماكرون" في خطابه: "يجب أن نعمل مع هذه الدول للضغط على "بوتين"، وأنا سعيد لأن الرئيس "بايدن" والعديد من الحلفاء الآخرين يتفقون مع هذه الخطة".
قمة اللقاءات الثنائية
وتتمثل أهمية مؤتمر ميونخ للأمن، في كونه مؤتمرًا للعلوم العسكرية، وأحد أهم الأحداث في السياسة الخارجية والأمنية، الذي يشارك فيه 40 رئيس دولة وحكومة حاضرون في الدورة 59 من الاجتماع هذا العام، بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا.
وتعتبر القمة الحالية قمة اللقاءات الثنائية، إذ التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، أمس الجمعة، بنظرائها من الولايات المتحدة، والسعودية، وتوجو، وقطر، والبوسنة والهرسك.
كما تستغل نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، قمة ميونخ، للقاء المستشار الألماني، ورئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسي، خلال مشاركتها في المؤتمر .
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن "هاريس" ستلتقي رؤساء حكومات السويد وفنلندا؛ لبحث عملية انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
مشاركة واسعة
ويُشارك في المؤتمر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، نانا أكوفو أدو، رئيس غانا، سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير خارجية الكويت، أيمن الصدفي، وزير خارجية الأردن، خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا، أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، ودميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.