انطلقت فعاليات المدرسة الفلكية لعموم إفريقيا والشرق الأوسط، حول استخدام بيانات المجرات العديدة لفهم ألغاز الكون، بمركز التميز العلمي للفلك وعلوم الفضاء بالعاصمة القاهرة، برعاية الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، والجمعية العلمية لعلوم الفلك.
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، إن المدرسة تهدف إلى الاستفادة من قواعد البيانات والأرصاد الحديثة في علوم الفلك والفضاء في دول إفريقيا والشرق الأوسط والعمل على زيادة النشر العلمي في هذه الدول، مُضيفًا أن المدرسة تهدف إلى إعداد جيل من الشباب يكون مُؤهلًا للتعامل مع النظريات الحديثة لنشأة الكون، وتبادل الخبرات بين مصر ودول الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال الفلك والفضاء، من مختلف دول العالم المشاركة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أنه يُشارك في المدرسة أربعة أساتذة من إسبانيا واليابان، بالإضافة إلى أساتذة من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وبمشاركة 22 طالبًا وطالبة من مصر والجزائر وبلغاريا، مُؤكدًا أن استضافة المعهد لهذه المدرسة، الأولى من نوعها، تأتي في إطار استضافة وتنظيم المعهد للمؤتمر السادس لاتحاد الفلك الدولي لعموم إفريقيا والشرق الأوسط للفلك وعلوم الفضاء، والذي انعقد خلال الفترة من 13 حتى 16 فبراير الجاري.
وأشار إلى أن هذه الجهود العلمية تخدم استعدادات مصر لبناء أكبر تليسكوب فلكي يكون بديلًا لمرصد القطامية الفلكي، والذي يعُد الوحيد في الشرق الأوسط والثاني في إفريقيا بقطر مرآة 74 بوصة، والذي تم إنشاؤه منذ خمسينيات القرن الماضي، وشارك في اكتشافات فلكية دولية، ومنها هبوط أول إنسان على سطح القمر عام 1969.