الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عام على الحرب الروسية الأوكرانية.. 8 آلاف قتيل و13 ألف جريح

  • Share :
post-title
الحرب الأوكرانيه

Alqahera News - هند المغربي

مر عام على الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت 22 فبراير 2022، تسببت في سقوط آلاف الضحايا وفرار مئات الآلاف من منازلهم وتشريد الأطفال، كما خلّفت الحرب خسائر بشرية هائلة وصلت ما يزيد على 8 آلاف قتيل من المدنيين و13 ألفًا و287 جريحًا، وفق فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

وكشف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن من بين الضحايا المدنيين البالغين الذين تم التعرف على جنسهم، شكّل الرجال 61.1 % من الضحايا المدنيين والنساء 39.9%، وقُتل ما لا يقل عن 487 طفلًا وجرح 954، وفقًا لبعثة رصد حقوق الإنسان في أوكرانيا والتابعة لمكتب حقوق الإنسان، أي نحو 90.3% من الإصابات في صفوف المدنيين عن أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق، بما في ذلك قذائف المدفعية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية والغارات الجوية، ووقعت معظم هذه الغارات في مناطق مأهولة بالسكان.

وسجلت البعثة 632 ضحية مدنية - 219 قتيلًا و413 جريحًا - بسبب الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، التي من المرجح أن تكون أعلى بكثير، لأن الحصيلة تعكس فقط الحالات الفردية التي تم التحقق منها.

ووصف المسؤول الأممي، الخسائر في صفوف المدنيين بأنها "لا تطاق"، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 18 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في خضم نقص الكهرباء والمياه، خلال أشهر الشتاء الباردة، فيما "نزح نحو 14 مليون شخص من ديارهم".

وذكرت البعثة أن لديها معلومات بشأن 160 ضحية مدنية في أراضي الاتحاد الروسي، ونظرًا لعدم وجود معلومات داعمة حتى الآن، لم يتم تضمين هذه الأرقام في الأعداد الإجمالية.

ودعا المفوض الأممي إلى توقف الحرب، معتبرًا أنها إهانة صارخة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بأسره، الذي بُني لحماية البشر في كل مكان، مشددًا على وضع حد للخسائر البشرية الهائلة الآن".

وقال المفوض الأممي: "إن أصداء هذه الحرب ترددت في جميع أنحاء العالم، وأدى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود الناجم عنها إلى تعميق البؤس على نطاق عالمي، لا سيما بين الأشخاص الذين كانوا بالفعل الأكثر ضعفًا".

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، عانى جيل من الأطفال الأوكرانيين، منذ 12 شهرًا من العنف والخوف والفقدان والمآسي، لافتة إلى أنه لم يسلم جانب واحد من جوانب حياة الأطفال في أوكرانيا من أثر النزاع، إذ قُتل الأطفال وجُرحوا وأجبروا على ترك منازلهم وفقدوا التعليم الأساسي وحرموا من فوائد البيئة الآمنة والمأمونة.

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "ينام ملايين الأطفال وهم يعانون من البرد والخوف، فيما قُتل الأطفال وأصيبوا بالجروح، وفقد الكثيرون ذويهم وإخوتهم، ومنازلهم ومدارسهم وملاعبهم، لا ينبغي أن يتحمل أي طفل هذا النوع من المعاناة".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن أزمتي الاقتصاد والطاقة الناجمة عن الحرب أدتا إلى تدهور رفاة الأطفال والأسر، إذ أبلغ عدد كبير من الأسر عن خسارة كبيرة في الداخل، لافتة إلى أنه وفقًا لمسح أجرته المنظمة هناك 80% من الأسر أكدوا تدهور وضعهم الاقتصادي.

وأشار الإحصاء الأممي إلى تضاعف نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر من 43% إلى 82%، ويعتبر الوضع خطيرًا بشكل خاص بالنسبة لـ5.9 مليون شخص من النازحين حاليًا داخل أوكرانيا.

وكشف الإحصاء الذي أجرته المنظمة أن الحرب ألقت بتأثير مدمر على الصحة العقلية للأطفال، إذ يقدر أن 1.5 مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وغير ذلك من مشكلات الصحة النفسية، مع آثار وتداعيات محتملة على المدى الطويل.

وتضرر وصول الأطفال والأسر إلى الخدمات الأساسية، إذ أفادت تقارير بأنه يفتقد آلاف الأطفال الفارين من الصراع في جميع أنحاء البلاد إلى لقاحات مهمة، لحمايتهم من شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا وغيرها من الأمراض التي تهدد الحياة.

Tags: