أشاد جيريمي هوبكنز، ممثل الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في القاهرة، بالتقدم "الهائل" الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، في تعزيز أنظمة حماية الطفل.
وأكد "هوبكنز"، أن المؤتمر الإقليمي الأول لسياسات الرعاية الاجتماعية، الذي انطلقت فعالياته من القاهرة، اليوم الأحد، يسهم في دعم الجهود الكبيرة التي تقودها الحكومة المصرية بالتعاون مع اليونيسف لدعم الأطفال وتعزيز سياسات الرعاية الاجتماعية، لافتًا إلى أنه فرصة مهمة للمساهمة في قاعدة الأدلة حول أنظمة الرعاية الاجتماعية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك لتعزيز إنتاج المعرفة في هذا المجال.
وأضاف "هوبكنز"، خلال كلمته بالمؤتمر: "شهدت مصر تقدمًا ملحوظًا في العديد من مؤشرات حقوق الطفل، بما في ذلك التغذية مع انخفاض معدلات التقزم والهزال ونقص الوزن و السمنة، وأيضًا في الحد من العنف ضد الأطفال".
وأشار ممثل يونيسف في مصر إلى أنه لا يزال التمويل العام لأنظمة وخدمات حماية الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محدودًا، وأن البنية التحتية للخدمات الاجتماعية والقوى العاملة غير كافية بسبب نقص الموارد إلى حد كبير، مما يؤثر على توافر خدمات عالية الجودة على المستوى الوطني في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإمكانية الوصول إلى الفئات الضعيفة"
وطالب بضرورة تخصيص موارد محلية لإصلاح أنظمة الرعاية الاجتماعية وإلى جانب الاستثمار الدولي المستدام في الدعم.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، اليوم الأحد، المؤتمر الإقليمي الأول حول "سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن المجتمعي"، وذلك بالشراكة مع جامعة الدول العربية، واليونيسف، ويستمر يومين، بحضور عدد من وزراء شئون الاجتماعية العرب، وبمشاركة واسعة من الوزارات ذات الصلة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأوروبا والجامعات والمعاهد المصرية، والمجالس المتخصصة والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية المانحة، ولفيف من الخبراء والشخصيات العامة المهتمة بمجال الرعاية الاجتماعية في المجتمع.