الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بات كابوسا يؤرق أوروبا.. إيطاليا تعلن التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية

  • Share :
post-title
الهجرة غير شرعية

Alqahera News - طه العومي

هروبًا من واقع مؤلم تكاد تنعدم فيه فرص حياة آمنة، وصولًا إلى شواطئ الموت، هذا هو حال الآلاف الحالمين بالنجاة من الصراعات والأزمات الاقتصادية، والهروب من أحوال معيشية صعبة، آملين أن ترسو سفينتهم إلى بر الأمان على حدود أو شواطئ أوروبا، إلا أن أحلامهم غالبًا ما تتبدد بواقع أصعب بالموت غرقًا.

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، في حادث مأساوي مُتكرر بين الحين والآخر، بغرق مركب لمهاجرين يقل ما يزيد على 180 مهاجرًا، بينهم أطفال ونساء معظمهم من أفغانستان وباكستان وإيران.

وأوضح التقرير، أن الصليب الأحمر الإيطالي أعلن انتشال أكثر من 45 جثة جرفتها الأمواج قرب سواحل مدينة كروتوني بمنطقة كالابريا جنوب إيطاليا، بعد تحطم قاربهم الذي كان يقل على متنه ما يزيد على 180 مهاجرًا، بينهم أطفال ونساء، معظمهم من أفغانستان، وباكستان وإيران، نجا نحو 80 مهاجرًا من الغرق، وفقًا لإعلان الدفاع المدني الإيطالي، بينما لايزال آخرون غير معلوم مصيرهم بين الأمواج مع صعوبة عمليات البحث.

وذكر التقرير، أن رئيسية وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، في ردة فعلها على الحادث، أعلنت أن حكومتها ستعمل بحزم على منع الهجرة غير الشرعية إلى بلادها، وأن إعلان "ميلوني" ليس جديدًا على إيطاليا التي تُعد وجهة رئيسية للمهاجرين عبر البحر المتوسط.

وأشار التقرير، إلى أن موقف روما ثابت إزاء الملف المؤرق دومًا لأوروبا، وسبق أن أعلنت "ميلوني" فور توليها رئاسة الحكومة، الاستمرار في منع أي دخول غير قانوني إلى إيطاليا وتشديد الرقابة على طالب اللجوء.

واستعرض التقرير، أن "ميلوني" اقترحت، ما سمته "الحصار البحري"، للتصدي إلى تدفق المهاجرين، إلا أن الاقتراح، قوبل برفض أوروبي.

ولفت التقرير، إلى أنه على واقع الأنباء التي تحدثت عن غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل الإيطالية انطلق بالأساس من السواحل التركية، أعلنت اليونان عن أن بناء سياج حدودي مع تركيا على نهر إيفروس أصبح أمرًا حتميًا يتعلق بسياستها الخاصة بالهجرة، حتى إذا لم تسهم أوروبا في تمويله.

واختتم التقرير، أنه مع اتجاه بعض دول أوروبا لمراجعة سياستها المتعلقة باللجوء، يبقى ملف الهجرة غير الشرعية قضية لا تغيب عن الأوروبيين، لاسيما مع زيادة بؤر الصراع وتزايد وتيرة العنف والنزاعات المُسلحة في العديد من الدول القريبة من القارة العجوز.