تسابق الحكومة العراقية الزمن لتشييد مشروع دار الأوبرا، على ضفاف نهر دجلة في منطقة الصالحية بجانب الكرخ بالعاصمة بغداد، المتعطل منذ 2013.
وقال أحمد العلياوي، متحدث وزارة الثقافة العراقية، إنَّ مشروع تشييد دار الأوبرا مؤجل منذ أكثر من 60 عامًا، إبان الملك فيصل آخر ملوك العراق.
وأضاف "العلياوي"، في مداخلة عبر "زووم" ببرنامج "صباح جديد" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أنَّ أسباب تأخر المشروع تكمن في أنه عندما اختار الملك مهندسًا أمريكيًا لإجراء المخطط اللازم لتأسيس دار الأوبرا اندلعت الثورة في العراق 1958، وأسفرت عن تغيير النظام من الملكي إلى الجمهوري، كما شهدت العراق أحداثًا كثيرة بعد الثورة تسببت في حالة من عدم الاستقرار، مما دفع إلى تأجيل المشروع.
وأوضح متحدث "الثقافة العراقية"، أنَّه بعد عام 2003 بدأت الحكومة تلتفت إلى ضرورة تأسيس دار الأوبرا، إلّا أن الشركة التى تسلمت المشروع لم تُنفذ التزامتها وتباطأت في تنفيذ الأعمال، حتى تسلم رئيس مجلس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني مهام عمله، ووجه بفتح الملف مع وزير الثقافة، وخصص المبالغ اللازمة بعد محاسبة الشركة قضائيًا.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي وجّه بالإسراع في تشييد دار الأوبرا المتعطل، وإنهاء هذا الملف وإيلائه الأهمية التي تتناسب مع الدور الثقافي والمكانة الرمزية لهذا المشروع، ولتمكين الفرقة السيمفونية العراقية من تقديم إسهاماتها الفنية، بوصفها نافذة للتعبير الثقافي والفني.