الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صانع الملوك رئيسا لنيجيريا.. "تينوبو" في مهمة شاقة لتحسين الأمن والاقتصاد

  • Share :
post-title
الرئيس النيجيرى المنتخب بولا أحمد تينوبو

Alqahera News - محمود غراب

فاز بولا أحمد تينوبو، مرشح الحزب الحاكم في نيجيريا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت السبت الماضي، ليبدأ مهمة شاقة تتمثل في إخراج بلاده من كبوتها الاقتصادية، ومواجهة الجماعات المسلحة والإجرامية التي تكدر الأمن هناك.

ويمدد فوز تينوبو سيطرة حزب المؤتمر التقدمي على الحكم في أكبر بلد منتج للنفط في إفريقيا وأكثرها تعدادًا، غير أنه يرث سلسلة من المشكلات من الرئيس السابق محمد بخاري الذي ينتمي لنفس الحزب.

وحصل تينوبو حاكم لاجوس سابقا على 8.6 مليون صوت، ليتفوق على منافسه من المعارضة أتيكو أبو بكر الذي حصد 6.98 مليون صوت. وحصل بيتر أوبي، الذي يحظى بشعبية بين الناخبين الشباب، على 6.1 مليون صوت.

وينص قانون الانتخابات في نيجيريا على أنه يمكن أن يفوز أي مرشح بالانتخابات الرئاسية إذا حصل على أكبر عدد من الأصوات من منافسيه، شريطة أن يحصل على 25 بالمئة من إجمالي الأصوات في ثلثي ولايات البلاد البالغ عددها 36 على الأقل، وقد نجح تينوبو في ذلك.

نشأة تينوبو

ولد تينوبو في 29 مارس 1952 في ولاية أوشون، بنيجيريا. والتحق بمدرسة سانت جون الابتدائية، أرولويا بلاجوس والمدرسة المنزلية للأطفال في إبادان، جنوب غرب نيجيريا. ثم ذهب تينوبو إلى الولايات المتحدة في عام 1975، حيث درس أولًا في كلية ريتشارد دالي في شيكاغو، ثم في جامعة ولاية شيكاغو. وتخرج عام 1979، وحصل على بكالوريوس في العلوم في المحاسبة.

تولى تينوبو منصب حاكم لاجوس في مايو 1999، ووعد آنذاك بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية للفقراء. وخلال فترة الثماني سنوات التي قضاها في منصبه، قام باستثمارات كبيرة في التعليم. كما بدأ في بناء طرق جديد، وهو أمر ضروري لتلبية احتياجات السكان الذين يتزايد عددهم بسرعة في الولاية.

في عام 2007، وبعد الانتصار الساحق لحزب الشعب الديمقراطي في الانتخابات العامة النيجيرية، نشط تينوبو في المفاوضات لجمع أحزاب المعارضة معًا في حزب ضخم قادر على تحدي حزب الشعب.

وفي فبراير 2013، أثمرت مساعي تينوبو في إنشاء حزب معارضة ضخمة، عبر دمج أكبر ثلاثة أحزاب معارضة في نيجيريا - مؤتمر العمل النيجيري ومؤتمر التغيير التقدمي وحزب جميع شعوب نيجيريا، وفصيل من حزب كل التقدمين وحزب الشعب الجديد في مؤتمر "جميع التقدميين".

توتر أمني وأزمة اقتصادية

وتجدر الإشارة إلى أن تينوبو متزوج من أولوريمي تينوبو، السيناتورة الحالية لمنطقة لاجوس.

ولعب الرئيس الجديد المنتخب دورًا كبيرًا في إدارة سلفه محمد بخاري على مدار ولايتين متتاليتين. وقد لقب بـ"العراب" أو "صانع الملوك" بسبب نفوذه الهائل داخل السلطة. وخلال حملته الانتخابية، لم ينفكّ الرجل الذي يدين بالإسلام والمنتمي لشعب اليوروبا (من مجموعة عرقية ذات أغلبية في الجنوب الغربي)، عن التشديد على أنه الوحيد القادر على إصلاح نيجيريا، مشيدا بسجل إنجازاته في لاجوس.

ويتولى تينوبو رئاسة نيجيريا في ظل توتر أمني وأزمة اقتصادية، حيث يرث الرئيس الجديد لأكبر اقتصاد في القارة الإفريقية وأكبر دولة نفطية فيها، سلسلة من المشاكل، من أعمال العنف الإجرامي والإرهاب في الشمال والوسط إلى الاضطرابات الانفصالية في الجنوب الشرقي، والتضخم الجامح والفقر المستشري. ومؤخرا، أدى نقص في الوقود والأوراق النقدية إلى اندلاع اضطرابات في البلاد.