الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خبراء: التعاون "النووي" الروسي الصيني يزعج الولايات المتحدة الأمريكية

  • Share :
post-title
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

Alqahera News - محمد حسين

سلمت روسيا شحنة من الوقود النووي إلى الصين، وسط مخاوف أمريكية من التعاون بين الدولتين لتوسيع الترسانة النووية الصينية إلى مستوى يضاهي الترسانة الأمريكية، وتخشى واشنطن أن يخل هذا بالتوازن العسكري في آسيا، ما قد يزيد من مستوى التوتر في هذه المنطقة، حيث تشهد العلاقات الأمريكية الصينية العديد من التوترات في ظل علاقة جيدة تربط ما بين موسكو وبكين.

تهديد الوجود الأمريكي

قالت علا شحود الكاتبة والمحللة السياسية من موسكو لـ "القاهرة الإخبارية" إن العلاقات الروسية الصينية العسكرية والسياسية تعد علاقات خاصة وقوية، وهو ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع الذي جمعه بالرئيس الصيني في 30 ديسمبر الماضي عبر تقنية الفيديو.

وأضافت أن إرسال هذه الشحنة من اليورانيوم الروسي إلى الصين اليوم من أجل دعم المفاعل النووي الصيني، وسيساعد هذا على تقوية الترسانة العسكرية النووية الصينية وهو ما يزعج الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت أن التعاون العسكري الروسي الصيني يساعد روسيا في الانتصار على أوكرانيا في القريب العاجل، حيث إن الدعم الصيني لروسيا يمكن أن يغير موازين القوى العالمية بل ويهدد الوجود الأمريكي على الساحة الدولية.

وتابعت أن روسيا والصين تعملان على إنشاء عالم متعدد الأقطاب لن تكون فيه الولايات المتحدة هي الرئيس، بل سيكون هناك تشاركية بين جميع دول العالم ترأسها روسيا والصين.

وأشارت إلى أن روسيا لا تهدد باستخدام السلاح النووي إلا في حالة تهديد الوجود الروسي لافتة إلى أن روسيا لن تقبل أي نتيجة في حربها ضد أوكرانيا إلا الفوز مهما كانت الخسائر.

وذكرت أن انسحاب روسيا من معاهدة نيو ستارت يعنى أن روسيا ستستخدم قدراتها النووية في أي وقت تشعر فيه بتهديد أمنها القومي ووجودها على أرض الواقع.

ونوهت إلى أن تعاون روسيا والصين في المجال النووي سيرفع عدد الرؤوس النووية الصينية بحسب الخبراء خلال 12 شهرًا من 400 رأس نووية إلى 1500 رأس نووية وهو ما يضعف الجانب الأمريكي.

الصين تحافظ على السلام الدولي

فيما قال تشو شيوان الكاتب والمحلل السياسي الصيني من دبي، في الشأن ذاته، إن مخاوف الولايات المتحدة من تلك الشحنة لا أساس لها من الصحة حيث إن الحكومة الصينية لطالما صرحت أن تعظيم قواها النووية فقط للمحافطة على سياساتها الدفاعية.

وأضاف أن الدول التي تمتلك القدرات النووية خاصة الصين ستعمل على الحفاظ على حماية السلام الدولي حيث إن انتشار الأسلحة النووية يؤدي إلى كارثة عالمية.

وأوضح الكاتب السياسي أن الموقف الصيني تجاه الحرب الروسية الأوكرانية واضح وصريح حيث إن الصين طالبت أكثر من مرة في وقف إطلاق النار بين الجانبين، والتوجه إلى طاولة المفاوضات من خلال إطلاق المبادرة الصينية لحل الأزمة في أوكرانيا.

وتابع أن الجانب الغربي والولايات المتحدة قاموا برفض المبادرة، وقرروا عدم وقف الدعم إلى الجانب الأوكراني، لافتًا إلى أن استمرار العناد الدولي تجاه هذه الحرب سيطيل أمدها.