قال فيناي كواترا، وزير الخارجية الهندي، إن الأزمة الروسية الأوكرانية، ستكون نقطة مهمة للمُناقشة، عندما يجتمع وزراء الخارجية من جميع أنحاء العالم، خلال اجتماع مجموعة العشرين، اليوم الخميس، في نيودلهي.
وعلق الدكتور، إدموند غريب، أستاذ العلوم السياسية، من واشنطن، على قمة العشرين المُزمع عقدها بالهند، بأن الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية، يريدون أن يركزوا على القضية الأوكرانية والتنديد بروسيا.
وأضاف "غريب" في مُداخلة لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أن ما سيحدث هو كما حدث في قمة "بالي" الأخيرة، بأن الأغلبية نددت بالغزو الروسي، ولكن لم يكن هناك إجماع أو أغلبية مُطلقة تندد بالموقف الروسي.
وأشار إلى أن الهند التي تستضيف القمة في وضع صعب، وهناك نوع من الحرج؛ لأن الروس لهم علاقة وثيقة مع الهند، ووزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قال إن الإدارة الأمريكية تريد أن تكون لها علاقة أفضل مع الهند، وكان هناك تلميح من مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، قال فيه إن الهند لها علاقات تاريخية وجيدة بالولايات المتحدة، وقد أشرنا وتحدثنا حول ضرورة وقف شراء الأسلحة والنفط من روسيا، ولكن لا يبدو أنهم سيغيرون موقفهم، وسوف نستمر في إثارة هذا الموضوع.
وتابع، هذا يُظهر أن هناك توترات لا تزال قائمة، على الرغم من أن هناك تحسنًا في العلاقة الهندية الأمريكية، ولكن على الناحية الأخرى التصريحات التي أدلى بها وزيرا الخارجية الروسي والهندي عند لقائهما، تُؤكد أنهما يريدان عالمًا متعدد الأقطاب وأنهما سيستمران في الحوار.
وأوضح، أن الهند تقول إنها مُستعدة لمُناقشة قضية أوكرانيا، وفي نفس الوقت هناك قضايا يجب التركيز عليها، مثل الغذاء، والطاقة، والتعاون الاقتصادي، ومكافحة الأوبئة، وبالتالي هذا يُظهر أن التوترات موجودة، ولكن هذه المرة الأولى الذي سنرى فيها وزيري الخارجية الأمريكي والروسي في المؤتمر نفسه.