الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوريا الجنوبية تنفذ "شبكة التدمير" لردع تهديدات الجارة الشمالية

  • Share :
post-title
علم كوريا الجنوبية ـ أرشيفية

Alqahera News - وكالات

قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، إن الجيش الكوري الجنوبي سيُدخل العمل بفكرة تشغيلية أكثر فاعلية لتدمير التهديدات التي تمثلها الأنظمة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية حتى مرحلة ما قبل الإطلاق.

وكشفت الوزارة، في بيان الجمعة، نقلته وكالة "يونهاب"، عن خطتها لطرح فكرة "شبكة التدمير" (Kill Web)، كجزء من خطتها الأساسية المسماة "تجديد الدفاع 4.0" (Defense Innovation 4.0)، وهي مبادرة لإدارة "يون سيوك-يول" لتسخير التقنيات المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي، لبناء نظام عسكري أقوى وأذكى.

شبكة التدمير

ويشير مصطلح "شبكة التدمير" إلى نظام متعدد الطبقات ومتكامل يستخدم العمليات الإلكترونية وتكتيكات الحرب الإلكترونية ووسائل أخرى لتعطيل وإبطال تحركات العدو لإطلاق الصواريخ حتى قبل إطلاقها، وفقا لمسؤول في الوزارة طلب عدم الكشف عن هويته.

وفي حين أن نظام الضربات الاستباقية المسمى بـ "سلسلة التدمير" (Kill Chain) مصمم لاتخاذ إجراءات الطوارئ في خطوات متسلسلة، فإن نظام "شبكة التدمير" مصمم على نحو مرن يمكّن الضباط الميدانيين من تعديل قراراتهم وأهدافهم الأولية لتحسين الضربات.

أحد أعمدة نظام الردع الثلاثي

ويُعد نظام "سلسلة التدمير" هو أحد أعمدة نظام الردع الثلاثي لكوريا الجنوبية، والذي يتضمن أيضا خطة "العقاب والانتقام الكوري الهائل" لتدمير قيادة كوريا الشمالية في حالة نشوب صراع بين البلدين؛ ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.

وقال المسؤول للصحفيين: "فكرة "سلسلة التدمير" تشير إلى المضي قدمًا في اتجاه واحد، أما فكرة "شبكة التدمير" فهي مثل شبكة العنكبوت، تستلزم إجراء تعديلات متكررة للمهمات لضمان الفعالية التشغيلية".

وشدد المسؤول على أن فكرة "شبكة التدمير" ستُستخدم ضمن "سلسلة التدمير" لجعلها "أكثر فعالية"، ولن تحل محلها.

وفي خطة تجديد الدفاع، قالت الوزارة إنها ستطور عمليات متكاملة لجميع المجالات بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة، لضمان أن الجيش في البلاد قادر على "تحقيق النصر في الحرب بأقل عدد من الضحايا في أقصر فترة زمنية".

وتتضمن الخطة أيضًا تطوير مفهوم اليقظة القائم على الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام كل من المعدات المزودة وغير المزودة بالعنصر البشري، للدفاع عن القواعد العسكرية الرئيسية، بما في ذلك نقاط الحراسة في وحدات الجبهة والوحدات الساحلية والبحرية.

تطوير الجيش بالكامل

ومن ناحية أخرى، دعا وزير الدفاع "لي جونج-سوب" الجيش إلى تغيير نفسه بالكامل لتحقيق هدف أن يصبح قوة قوية جاهزة للقتال، وذلك خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين، وفقًا لمكتبه.

وفي الاجتماع، حددت الوزارة سلسلة من المهام الرئيسية، مثل إنشاء وحدات تركز على المهام القتالية، وتعزيز التدريب الواقعي على أساس سيناريوهات استفزازات العدو.

وفي إطار تلك المهام، تسعى الوزارة إلى إنشاء ساحة تدريب تسمح بإجراء التدريبات بالذخيرة الحية في جميع الظروف الجوية، فضلا عن تحسين ظروف عمل الضباط المبتدئين من خلال زيادة أجورهم.