قال خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إن التجارب الصاروخية الباليستية التي عودتنا كوريا الشمالية عليها لاستعراض القوة، مبني على التوتر في العلاقات الأمريكية الكورية منذ زمن، وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية إقناع كوريا بالتخلي عن برنامجها النووي والصاروخي.
وأضاف "حمادة" في مداخلة هاتفية علي قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي ياسر رشدي، أنه بعد الانتهاء من جائحة كورونا ودخول العالم في تداعيات حرب أوكرانيا وحرب الغرب مع روسيا، على الأراضي الأوكرانية، كل هذا قدم حافزًا لكوريا الشمالية لتدخل هذا المعترك وربما بإيعاز روسي.
وتابع حمادة، أن كوريا الشمالية وجدت أن هذه الأجواء مناسبة لاستعراض قوتها، ولأن تكون جزءَا من هذا التوتر الموجود في المنطقة، وهو ما يعطيها الفرصة لربما يعاد التفاوض على برنامجها الصاروخي، ويدخلها في مرحلة جديدة من تحالفات على خلفية ما يجري.
وأشار إلى أن الكلام عن مواجهة نووية بالمعنى الحقيقي للكلمة هو غير مطروح، وندرك بذلك أن الدول الصغيرة الموجودة في النطقة مثل الفلبين وتايوان والدول الصغيرة لا تتحمل هذا النوع من الاستفزاز؛ لأن ذلك ينعكس على الاقتصاد ويرتب عليها أعباء، وأن تلك المنطقة تعيش في اقتصاد يرتكز على الإلكترونيات والمعدات الدقيقة ووجود أي توتر في تلك المنطقة سيؤثر على الاستقرار.