قال علي الدين هلال، المفكر السياسي المصري، إنه بالتزامن مع العام الثاني للحرب الروسية الأوكرانية، يُمكننا القول إن أوكرانيا تُدافع بالوكالة عن الغرب، وأنها خط الدفاع الأمامي للديمقراطية.
وأوضح "هلال" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الحرب تدور بين روسيا وعدد من الحلفاء مع الكتلة الغربية، واصفًا إياها بأنها حرب استنزاف، وبالمعنى السياسي، هي حرب عالمية ثالثة، ولكنها مُعقدة ومُركبة.
وأضاف المفكر السياسي المصري، أن المواجهة بدأت بين روسيا وأوكرانيا عام 2014 وأن الأخيرة مُستمرة في قصف الأقاليم الموالية للروس، واستبعد إحراز نصر عسكري من كلا الطرفين، إذ إن موسكو تستطيع أن تحارب سنوات طويلة.
وذكر أنه لا مُؤشرات على انهيار الاقتصاد الروسي، إذ إن الصين لن تسمح بانهيار روسيا.
وأشار علي الدين هلال، إلى أن الغرب يريد إطالة أمد الحرب لإنهاك روسيا، لافتًا إلى أن أوكرانيا لن تنهزم هي الأخرى؛ بسبب تزويدها بالسلاح الغربي، ولهذا الوضع سيبقى كما هو عليه، دون منتصر أو مهزوم.
وتابع: "الوضع سينتهي بصيغة تحقق جزءًا من أهداف كل طرف، وسيستمر القلق لكن بدرجة أقل في الفترة المقبلة، وسنشهد مزيدًا من التكيف مع الأوضاع الجديدة".
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد مفاجآت، إذا زود الغرب أوكرانيا بمزيد من الأسلحة بالتزامن مع إحراز القوات الروسية بعض التقدم على الأرض، حيث إن الروس لن يوقفوا القتال يومًا واحدًا.
نوه المفكر السياسي إلى أن المؤسسات الاقتصادية في أمريكا ستبدأ بالتعايش، وأن التكيف مع الأوضاع لا يلغي القلق ما لم تحدث مفاجآت.