الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جزر فوكلاند.. النفط وراء صراع الأرجنتين وبريطانيا على السيادة

  • Share :
post-title
جزر فوكلاند

Alqahera News - محمد صبحي

برز النزاع حول جزر فوكلاند، على الساحة العالمية، مجددًا، بين الأرجنتين وبريطانيا، إذ رفضت بريطانيا، إعادة التفاوض على سيادة جزر فوكلاند، وذلك بعد أن ألغت الأرجنتين اتفاقًا معها بشأنها، وأعلنت انسحابها من ميثاق وُقع في 2016، لتنظيم استخراج الغاز والنفط، وكذلك الشحن وصيد الأسماك حول "فوكلاند". 

ورفض وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الجمعة، دعوة نظيره الأرجنتيني، للتفاوض حول وضع جزر فوكلاند، معللًا ذلك بأنه يحق لسكان الجزر، تقرر مصيرهم بأنفسهم، وهم قرروا بالفعل. 

فما هو تاريخ النزاع على جزر فوكلاند، التي تسيطر عليها بريطانيا منذ عام 1833، ورغم محاولة الأرجنتين استعادتها بالقوة، قبل نحو 40 عامًا، فيما عرف بحرب فوكلاند، إلا أن بريطانيا استعادتها مجددًا. 

موقع جزر فوكلاند 

تقع جزر فوكلاند، على الحدود بين الإقليم المحيطي، وإقليم التندرا، وهي عبارة عن جزيرتين، فوكلاند الشرقية، وفوكلاند الغربية، ونحو 700 جزيرة صغيرة، وتمتد على مساحة 12 ألف و200 كيلو متر، ويقدر طول شواطئها بـ1300 كيلو متر، وتبعد عن الشواطئ الجنوبية للأرجنتين، بنحو 480 كيلو مترًا، واكتشفها في 1592، البريطاني جون ديفيز، وأطلق عليها اسمها من قبل البريطاني جون سترونج، عام 1690. 

حرب فوكلاند

وفي عام 1982، اندلعت حرب الفوكلاند، واستمرت نحو 10 أسابيع، تحديدًا منذ 2 إبريل وحتى 14 يونيو، حتى استسلمت الأرجنتين، بعد مقتل 255 جنديًا بريطانيًا، و650 جنديًا أرجنتينيًا، فضلًا عن 3 مدنيين. 

ووفقًا لموقع الأمم المتحدة، أُدرجت جزر فوكلاند، المعروفة أيضا باسم "مالفيناس"، في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، منذ عام 1946 بعد أن أحالت المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية معلومات بشأنها بموجب المادة 73 (هـ) من ميثاق الأمم المتحدة. 

سكان فوكلاند يقررون مصيرهم 

في مارس 2013، صوت سكان جزر فوكلاند بأغلبية ساحقة، لصالح البقاء ضمن الأراضي البريطانية، ومن بين 1517 صوتًا، صوت 1514 لصالح بقاء الوضع الحالي، بنسبة 98.8%، بينما صوت 0.2% ضده، في استفتاء استمر يومين، وفقًا لـ"بي بي سي". 

وبعد الاستفتاء، خرجت رئيسة الأرجنتين، وقتها، كريستينا فرنانديز دي كريشنر لتقول إن "رغبات السكان لا محل لها في خلاف إقليمي"، إذ ينظر معظم الأرجنتينيين، إلى الجزر على أنها تابعة لهم، وينص الدستور الأرجنتيني على ضرورة استعادتها. 

الخلاف حول النفط 

ويدور الخلاف بين الأرجنتين وبريطانيا، حول عمل شركات النفط، إذ ترى الأرجنتين أن النشاطات النفطية حول الجزر غير شرعية، وهددت باللجوء إلى القضاء بشأن عمليات التنقيب في جزر فوكلاند. 

وفي 2016، اتفقت الأرجنتين وبريطانيا، على التعاون في ملفات مختلفة، منها الطاقة، رغم أن الخلاف ما زال قائمًا حول السيادة، وفي قمة مجموعة العشرين، أمس أعلنت الأرجنتين انسحابها من الاتفاقية، إلا أن رد لندن كان واضحًا، وأن الجزر بريطانية، وأن لندن غير مستعدة للتنازل عنها.