تنطلق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، اليوم الأحد، الذي يعقد لمدة 5 أيام، في العاصمة القطرية الدوحة، إذ يجتمع عدد من قادة الدول وممثلين عن المنظمات الدولية مع ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والشباب لطرح أفكار جديدة، والحصول على تعهدات جديدة لمساعدة هذه الدول في التصدي لتحديات التنمية.
يتضمن المؤتمر جلسات عامة بالإضافة إلى سلسلة من الأحداث الجانبية، بشأن مختلف الأولويات وستنظم أيضًا على هامش المؤتمر أحداث مخصصة للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب والبرلمانيين ومسارات التعاون بين بلدان الجنوب.
يعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموًا كل 10 سنوات، وتم تأجيله مرتين منذ عام 2021، بسبب جائحة كورونا وسيركز اجتماع هذا العام- وهو الخامس من نوعه- على إعادة وضع احتياجات البلدان الأقل نموًا، في صدارة جدول الأعمال العالمي ودعمها في جهود العودة إلى مسار التنمية المستدامة.
من جانبه، دعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي، خاصة الدول الغنية على مضاعفة المساعدات التي تقدمها للبلدان الأقل نموًا، التي يعيش فيها أكثر من 1.1 مليار شخص، جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع لرؤساء دول وحكومات البلدان الأقل نموًا، أمس السبت.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تكلفة المعيشة أصبحت صعبة بشكل متزايد بسبب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، مما يؤدي إلى جانب آثار الصراع والجفاف والجوع والفقر المدقع إلى خلق بيئة تغذي الفقر والظلم، مؤكدًا أن الوضع يتطلب استثمارات ضخمة ومستدامة، مشيرًا إلى أن النظام المالي العالمي صممته الدول الغنية إلى حد كبير لصالحها.
يترأس مجموعة البلدان الأقل نموًا، لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس ملاوي، إذ تعاني ملاوي مثل العديد من البلدان الأقل نموًا الأخرى من الفقر وسوء التغذية، ويعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وتواجه ملاوي أيضًا آثار تغير المناخ، إذ تسبب زيادة الفيضانات والجفاف في مزيد من الضرر للمحاصيل وسبل العيش.
وتعد ملاوي الواقعة جنوب الصحراء الكبرى واحدة من أفقر البلدان في العالم، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 639 دولارًا عام 2021، وفقًا للبنك الدولي.