قالت روسيا، أمس الاثنين، إن قواتها ساعدت في إنهاء الاشتباك الدامي الذي وقع نهاية الأسبوع بين جنود أذريين وشرطة ناجورني قرة باغ، وحثت الأطراف كافة على التحلي بضبط النفس، بحسب أسوشيتد برس.
يقع إقليم ناجورني قرة باغ داخل أذربيجان، ولكنه كان تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا، منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994.
وفي عام 2020، هزمت القوات الأذرية القوات الأرمينية في ستة أسابيع من القتال الذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا.
سمح الاتفاق لأذربيجان بالاستيلاء على جزء كبير من ناغورني قرة باغ، واستعادة المناطق المجاورة التي كانت في أيدي الأرمن لما يقرب من عقدين.
تصاعد التوتر مرة أخرى في ديسمبر، عندما قام محتجون أذريون، والذين زعموا أنهم نشطاء بيئيون، بإغلاق الطريق الرئيسي بين أرمينيا وناجورني قرة باغ، ما تسبب في نقص الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى لسكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة.
في الشهر الماضي، أمرت أعلى محكمة في الأمم المتحدة أذربيجان بالسماح باستئناف الحركة البحرية على طول ما يسمى بممر لاتشين، لكن الوضع ظل متوترًا.
وقالت وزارة الخارجية الأذرية يوم الأحد، إن تبادل إطلاق النار وقع عندما توجه جنود أذريون لتفتيش مركبات يشتبه في نقلها أسلحة على طول طريق ترابي يربط بين أرمينيا وناغورني قرة باغ.
ورفضت وزارة الداخلية الأرمينية هذا الادعاء، ووصفت إطلاق النار بأنه "كمين"، قائلة إن ثلاثة من أفراد شرطة ناجورني قرة باغ قتلوا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين إن قواتها، التي تنفذ دوريات حفظ سلام في المنطقة بموجب اتفاق 2020، تحركت بسرعة لوقف الاشتباك. وأكدت الوزارة مقتل ثلاثة من أفراد شرطة ناغورني قرة باغ، وأضافت أن جنديين أذريين لقيا مصرعهما في تبادل لإطلاق النار.