صرح الجيولوجي جنك يالتيراك، أستاذ بقسم الهندسة الجيولوجية بجامعة إسطنبول التقنية (ITU) الذي أجرى بحثًا تقنيا حول الزلزال في منطقة البستان في كهرمان مرعش، أن صدعًا ظل نائمًا منذ 12 ألف عام تسبب في الدمار الكبير الذي خلف كارثة الزلزال، حسبما نشرت صحيفة "جمهوريت" التركية.
ويقوم فريق بقيادة الجيولوجي يالتيراك، بأخذ صور بالأشعة السينية لصدع تشارداك، حيث وقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة، إذ يقومون بإجراء قياسات دقيقة بالسنتيمتر باستخدام طائرة بدون طيار على خط الصدع في مقاطعات إلبستان وجوكسون وإيكين أوزو ونورهاك، ولا سيما في الأماكن التي لا توجد فيها وسائل نقل.
وقدم يالتيراك معلومات حول النتائج التي حصلوا عليها خلال القياسات في حي باريش بمدينة نورهاك، وقال: "كانت هناك دراسة سابقة حول صدع تشارداك والتي قمنا بها باستخدام الأقمار الصناعية، إذ نقوم بعمل ميداني لتأكيد الحالات الشاذة التي رأيناها في هذه الدراسة، وفي تلك الأثناء، نأخذ أيضًا قياسات التي نحصل عليها باستخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) والتي تفحص بيانات الأقمار الصناعية الحساسة للغاية.
وأكمل: "ووفقًا للنتائج التي حصلنا عليها، هناك قدر كبير من الدمار على السطح، ويمتد هذا الكسر أيضا تحت الطريق"، مشيرًا إلى أن الزلزال على صدع تشارداك سيكون له مكان مهم في أدبيات الزلازل العالمية.
وصرح يالتيراك "وفقًا لما توصلنا إليه، فإن الإزاحة الجانبية على هذا الصدع تزيد عن 12 مترًا، وسجل أطول تحرك له عند 12.5 متر، كما اكتشفنا تحركات جانبية بين 8-10 أمتار".
وأضاف يالتيراك الذي ذكر أن صدع تشارداك لم ينتج زلازل لفترة تجاوزت آلاف السنين أنه: "انتظر هذا الصدع لفترة تُقدر من 10إلى12 ألف سنة، فلم يحدث أي نشاط زلزالي في هذا الصدع خلال تلك المدة، واعتمادا على مدة الحركة هنا، فمن المحتمل ألا تكون هناك زلازل لآلاف السنين بعد ذلك."