الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجموعة "فاجنر".. عصا بوتين العسكرية في أوكرانيا

  • Share :
post-title
مجموعة "فاجنر" العسكرية

Alqahera News - أحمد الضبع

تصدرت مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية المشهد الميداني في أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، لا سيما عقب إعلانها السيطرة على معظم مدينة باخموت الأوكرانية وحصارها بالكامل.

واستعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" في تقرير لها بتقنية الفيديوجراف نشأة المجموعة شبه العسكرية التي بمثابة عصا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحسم معاركه العسكرية.

عام 2014 كان موعد تأسيس مجموعة "فاجنر" على يد رجل الأعمال يفجيني بريجوجين المعروف بقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرج كان يتردد حينها على مطعم حتى أطلق عليه لقب طباخ بوتين.

وفي نفس عام تأسيسها جرى تكليف "فاجنر" بأولى مهامها علنًا في شيه جزيرة القرم، حيث ساعدت عناصرها القوات الانفصالية المدعومة من روسيا على السيطرة عل القرم حين ذاك.

ومنذ هذا التاريخ، شاركت "فاجنر" في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، لا سيما في سوريا وعدد من البلدان الإفريقية.

شركة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية موجودة إذن قبل أعوام من اندلاع الحرب في أوكرانيا تضم بضعة آلاف من قدامى المحاربين وعناصر سابقة في وحدات النخبة العسكرية ممن حصلوا على تدريب جيد.

ومع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، جرى حشد عناصر "فاجنر" في بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب تزايد الاعتماد على عناصر "فاجنر" بشكل كبير في المعارك الحاسمة خاصة على جبهتي باخموت وسوليدار.

وتشير التقديرات إلى أن المجموعة شبه العسكرية الروسية يبلغ قوامها نحو 20 ألف مقاتل يتمركز معظمها في باخموت بشرق أوكرانيا وقد أعلن بريجوجين أن مجموعته سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من مدينة باخموت.

وفي تطور لافت، وجه رئيس مجموعة "فاجنر" سهام انتقاداته إلى قادة عسكريين روس، مؤكدا أن أخر الحسم في المعارك خلال الفترة الماضية جاء نتيجة ما أسماه بالبيروقراطية العسكرية الروسية الرهيبة التي فشلت في إحكام قبضتها على مدن واقعة بمنطقة دونيتسك قبل نهاية عام 2022.

انتقادات يفجيني بريجوجين الملقب بطباخ بوتين وصفها خبراء عسكريون أنها محاولة التصفيق للنصر الذي حققته تلك المجموعات بالمناطق التي انسحبت منها موسكو الأشهر الأخيرة من العام الماضي نتيجة الضغط الأوكراني في خيرسون وزابوريجيا ومعظم مدن الشرق.