الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لليوم الرابع.. الإضرابات تعطل تسليم الوقود وإمدادات الطاقة في فرنسا

  • Share :
post-title
إشعال الإطارات عند مداخل شركة توتال إنرجي ضمن إضراب العمال

Alqahera News - وكالات

قال مُتحدث باسم شركة توتال إنرجي في فرنسا، إنها لم تتمكن من تسليم الشحنات من مصافي ومستودعات النفط اليوم الجمعة، مع تمديد العمال لإضرابهم لليوم الرابع؛ احتجاجًا على تغييرات مزمعة في نظام التقاعد، وأفاد المتحدث بأن نحو 40% من العاملين في المصافي في نوبات العمل الصباحية يواصلون الإضراب.

كما تعطلت عمليات التسليم في مصفاة "فوس"، التي تديرها شركة إسو التابعة لإكسون موبيل، حسبما قال متحدث باسم اتحاد (سي.جي.تي) للعمال، وتابع المُتحدث باسم الاتحاد "تم وقف الإضراب في ميناء جيروم منذ الأربعاء، لكننا نأمل في إعلان إضراب آخر الأسبوع المقبل"، بحسب وكالة "رويترز".

واستمرت الاضطرابات أيضًا في موانئ الغاز الطبيعي المسال، إذ قالت شركة "فلوكسيس" إن العمل توقف في رصيف ميناء دنكيرك ومنطقة تحميل الشاحنات وانخفضت طاقة التسليم إلى الحد الأدنى.

انخفاض إمدادات الطاقة

وتتوقع "فلوكسيس" استمرار الاضطرابات حتى يوم الثلاثاء المقبل، وقال مُتحدث باسم اتحاد (سي.جي.تي) إن إمدادات الطاقة الفرنسية، انخفضت أيضًا 14.4 جيجاوات في محطات الطاقة النووية والحرارية والكهرومائية، وتواصلت حالات انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أسبوع.

وأظهرت بيانات من شركة (آر.تي.إي) المشغلة لشبكة الطاقة أن هذا يعادل 22% من إجمالي إمدادات الطاقة الحالية، ومع ذلك، لم تستورد فرنسا الطاقة من جيرانها، مما يُشير إلى أن العرض المحلي يُلبي الطلب.

وتظهر استطلاعات للرأي أن غالبية الناخبين يعارضون خطة الرئيس، إيمانويل ماكرون، لرفع سن التقاعد عامين ليكون عند 64 عامًا، لكن الحكومة تقول إن تغيير السياسة ضروري؛ لضمان عدم إفلاس منظومة المعاشات.

المظاهرات مُستمرة

وواصل الفرنسيون، أمس الأول الأربعاء، المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات في قطاعات مُختلفة، ضد نظام إصلاح المعاشات ورفع سن التقاعد؛ ما أدى إلى تعليق عمليات تسليم الوقود من مصافي شركة "توتال إنرجي" وانخفض إنتاج الكهرباء في البلاد؛ فضلًا عن تعطل خدمات القطارات.

وتحاول النقابات في فرنسا ممارسة الضغط على الحكومة من خلال الإضرابات المُستمرة في قطاعات مُختلفة منذ بدء حركة الاحتجاج في نهاية يناير، ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي يريده الرئيس، إيمانويل ماكرون، إذ يهدف مشروع الحكومة الفرنسية إلى تمديد سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

التعبئة الثانية

وقال الاتحاد العمالي العام في فرنسا "سي. جي. تي"، إن مظاهرات يوم الأربعاء، هي التعبئة الثانية هذا الأسبوع، وأوضح الاتحاد العمالي، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن التظاهرات ضمت مئات الآلاف من المتظاهرين في أكثر من 200 مكان للتظاهرات في جميع أنحاء فرنسا؛ للتنديد بـ"الظلم الاجتماعي الكبير لهذا الإصلاح". 

وأكد الاتحاد أن إضرابات الأربعاء كانت كبيرة، في معظم القطاعات المهنية، وذكر "سي. جي. تي" أن الحكومة حاولت التواصل مع المتظاهرين النقابيين، إلا أنهم "لم ينخدعوا"، مُشيرًا إلى أن التظاهرات والإضرابات مُستمرة.

كما أكد أن الإضرابات ستتجدد السبت المقبل، في 11 مارس، والأربعاء 15 مارس، بناءً على دعوة النقابات للتعبير عن الغضب والرفض "لحياة تتسم بعدم الاستقرار"، ودعا الرئيس "ماكرون" أن يكسر عناده ويسحب مشروع الإصلاح هذا دون تأخير.