الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محللون: عودة العلاقات بين السعودية وإيران نقطة تحوّل تاريخية في المنطقة

  • Share :
post-title
الاتفاق السعودي الإيراني

Alqahera News - هبة وهدان

عودة العلاقات "السعودية - الإيرانية"، كانت الحدث الأبرز ومحط اهتمام دول العالم، وذلك بعد أن اتفقت كل من الرياض وطهران على إعادة العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات في البلدين، وأكد الجانبان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بحسب بيان مُشترك اليوم الجمعة.

وقال محمد أبو شامة، الكاتب الصحفي من القاهرة، إن ما حدث اليوم بمثابة مفاجئة سعيدة لمتابعي العلاقات الإقليمية في المنطقة، بالإضافة لمتابعي تاريخ العلاقات بين البلدين الجارتين، والتي شهدت توترًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

وأوضح "أبو شامة" لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الرياض اتبعت مع إيران منذ قيام الثورة الإيرانية، سياسة الصبر وطول النفس، رغم استمرار بعض الأمور التي كانت سببًا في سوء العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن الاتفاق الإيراني السعودي، يُمثل نقطة تحول تاريخية في المنطقة، خاصة مع ما يشهده العالم بفعل الحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات في التحالفات وإعادة تشكيل للمشهد العالمي كله.

وذكر أبو شامة أن الجمود في العلاقات بين الدولتين، كاد أن يصيب جزءًا في منطقة مهمة في العالم، وهي منطقة جنوب شرق آسيا، سواءً في العلاقات التجارية أو الاقتصادية، لافتًا إلى أن الانفتاح ما بين الرياض وطهران، يُمثل تحريكًا كبيرًا لحركة الاقتصاد في الخليج وتلك المنطقة.

تابع: "على المستوى السياسي الانفراج في هذا الملف يُمثل تحريكًا لملفات أخرى إقليمية تتعلق بالوجود الإيراني في أكثر من عاصمة عربية، ما يُمثل ضغطًا وقلقًا لأطراف عربية أخرى".

الانخراط في العمل العربي ليس من شأن إيران

ومن جدة يقول محمد الساعد، الكاتب والمحلل السياسي السعودي، إن هذه المحادثات لم تكن وليدة اليوم، ولكنها انطلقت منذ عامين بشكل غير مباشر، بدأت في العراق ثم عُمان حتى الوصول إلى هذا الاتفاق.

وأوضح "الساعد" لـ"القاهرة الإخبارية" أن المنطقة العربية بحاجة لمثل هذه التفاهمات السعودية الإيرانية، لافتًا إلى أن الأخيرة منذ 2010 تدخلت في الأمور العربية، وأن مصر بفضل قيادتها نجت من هذه المحاولة، على عكس بعض الدول التي تحطمت كسوريا واليمن وليبيا؛ بسبب التدخلات من بعض الدول، ومنها طهران التي تسببت في زعزعة الأمن الإقليمي.

وأضاف المحلل السعودي، أن الرياض - خلال الاتفاق الموقع اليوم- أكدت على الإيرانيين أن يعودوا إلى مراكبهم الأساسية، ويكتفوا بشأنهم الداخلي وأن يبحثوا عن تنمية بلادهم فقط، وأنهم يجب أن يقتنعوا بأن الانخراط في مسائل العمل العربي ليس من شأن إيران وليس في صالحهم.

وتابع: "لا السعودية ولا مصر ولا أية دولة عربية أخرى تقبل تدخل إيران في الشأن العربي، وإذا كانت هناك خلافات عربية عربية، فهذا شأن عربي وليس إيرانيًا، وأنها يجب أن تحترم هذه الإرادة العربية المستقلة".

اتفاق على عودة العلاقات

وأعلنت السعودية والصين وإيران، في بيان مُشترك اليوم الجمعة، أنه تم توصل المملكة العربية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقتا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعًا لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سُبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17أبريل2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو1998، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".