الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لندن والإخوان.. باحث: "سوناك" لا يتعامل مع تهديدات الجماعة كما يجب

  • Share :
post-title
أرشيفية

Alqahera News - طه العومي

رغم حظر بريطانيا بعض التنظيمات الإرهابية، بعدما شهدت العديد من الحوداث خلال العقد الماضي، لكنها لا تزال تؤوي شجرة الشر التي تفرعت منها تلك الجماعات، كما تتفرع الأغصان وهي جماعة الإخوان.

ووفق تقارير صادر في الفترة الماضية، تتحكم جماعة الإخوان في 13 مؤسسة مالية واجتماعية كبرى ببريطانيا، وتسيطر على أكثر من 39 مؤسسة إعلامية وسياسية وتعليمية، فيما تتراوح معاملاتها المالية بين 8 إلى 10 مليارات دولار، وهو ما يطرح تساؤلًا حول تعامل الحكومة البريطانية مع تهديد الجماعة.

 من جهته، قال ديفيد لوي، باحث في كلية الحقوق بجامعة ليدز، من ليدز، إن ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا، وسويلا برافرمان، وزيرة الداخلية، لا يتعاملان مع تهديد الإخوان كما يجب، رغم أنه توجد مراجعة يجب على أساسها أن تُمنع أعمال جماعة الإخوان في بريطانيا.

وأضاف "لوي"، لبرنامج "10 داونينج ستريت"، الذي تقدمه الإعلامية جمانة هاشم، على "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن "الإخوان" أصبحت حملًا ثقيلًا على بريطانيا وتهديدًا لها، وأن الجماعة أصبحت أكثر اندماجًا بالنظام المالي والاقتصادي.

وقال جاسم محمد، باحث في الأمن الدولي، من بون، إن علاقة بريطانيا بالإخوان بدأتها استخبارات بريطانيا في الأربعينيات، وأن الاهتمام بالإخوان نابع من استخدامهم كورقة ضغط.

وأضاف "محمد" لبرنامج "10 داونينج ستريت" أن "الإخوان" تطرح نفسها ممثلًا للجاليات البريطانية المسلمة.

وأوضح، أن دول أوروبا وبريطانيا أدركت وجود ثغرات عقب تفجيرات 2014، وأن الجماعات المتطرفة أصبحت تهديدًا للدول الأوروبية.

وتابع أن إخفاقات أمنية تدعو إلى مراجعة قوانين مكافحة الإرهاب حول العالم.

وقال أحمد كامل البحيري، الباحث في شؤون الإرهاب، من القاهرة، إن بريطانيا تضم على أراضيها عناصر مُتهمة بالإرهاب، وأن الإخوان انتقلوا إلى دول آسيوية وأوروبية.

وأضاف "البحيري" في تصريحات لبرنامج "10 داونينج ستريت"، أن هناك شبكة إخوانية بأوروبا وأمريكا وكندا وماليزيا وجنوب إفريقيا، وأن بريطانيا الأكثر أمانًا للإخوان وتحتضن 53 منظمة.

وأوضح أن الإخوان لديها مليارات الجنيهات الإسترلينية في بريطانيا، وعلاقة بريطانيا بالإخوان ممتدة منذ نشأتها.

وعلق بعض الكُتاب والمؤسسات البريطانية على علاقة الإخوان والاستخبارات البريطانية، ووصفوها بأنها علاقات ومصالح مُشتركة.

قال الكاتب البريطاني روبرت درايفوس: "الإخوان" تمتعت بدعم من المخابرات والدبلوماسيين البريطانيين، كما أعلن منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، بأن الإسلاميون في بريطانيا يصل عددهم لنحو 25 ألف شخص.