في الوقت الذي يحتدم فيه القتال في باخموت (شرق أوكرانيا)، وتقترب موسكو من تطويق المدينة التي لاتزال القوات الأوكرانية تقاتل للحفاظ عليها رغم الخسائر التي تتكبدها منذ أكثر من شهر، تأمل قوات فاجنر الروسية في أن تطور خطط وجودها في البلاد بتكوين "جيش ذي إيديولوجية".
جيش فاجنر
قال يفجيني بريجوجين، رئيس مجموعة فاجنر الروسية، اليوم الأحد، إن لديه طموحات لتحويل شركته العسكرية الخاصة إلى "جيش ذي أيديولوجية"، للنضال من أجل العدالة.
فتح التجنيد
وأضاف رئيس "فاجنر"، في مقطع مصور، نُشر عبر تطبيق تيليجرام: "بعد السيطرة على أرتيوموفسك (باخموت)، سنبدأ في تحديث (خططنا)... على وجه الخصوص، سنبدأ في تجنيد أشخاص جدد من المناطق".
تابع: "يجب على مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة أن تتحول من مجرد أفضل جيش خاص في العالم، قادر على الدفاع عن الدولة، إلى جيش ذي أيديولوجية.. وهذه الأيديولوجية هي النضال من أجل العدالة".
تخوفات محتملة
ورغم أن مجموعة "فاجنر" تقاتل على الخطوط الأمامية لروسيا في أوكرانيا، إلا أن خلافات ظهرت على السطح مؤخرًا شابت الوفاق المتعارف عليه بين الجيش الروسي والمجموعة، وهو أمر من شأنه أن يثير تخوفات الدب الروسي الذي لا تزال خطته غير محسومة في أوكرانيا.
وساد توتّر حاد بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة، بعد أن اتهم "بريجوجين" الجيش الروسي بعدم تزويد مجموعته بالذخيرة التي يحتاج إليها في الوقت المناسب.
بمعاونة فاجنر تستكمل روسيا صراعها الدائر في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، تحت اسم عملية عسكرية خاصة لتحرير إقليم الدونباس الانفصالي في شمال شرقي البلاد، وسط تنديدات غربية وأممية.