الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين 60 و120 يوما.. تضارب التصريحات بين روسيا وأوكرانيا حول تمديد اتفاق الحبوب

  • Share :
post-title
البحر الأسود- ارشيفية

Alqahera News - وكالات

أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن موسكو أبلغت كل أطراف اتفاق تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود بتمديد الاتفاق 60 يومًا فقط وليس 120 يومًا، وفق ما نقلته "رويترز".

كانت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، قد أعلنوا، اليوم السبت، تمديد الاتفاقية التي سمحت باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود بعد أن كان من المقرر أن تنتهي، اليوم 18 مارس 2023، في الوقت الذي قالت فيه كييف إنه تم الاتفاق على التمديد لمدة 120 يومًا، رغم المطالب الروسية بنصف هذه المدة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها من مدينة "جناق قلعة" غرب البلاد: "ينقضي أجل اتفاق ممر الحبوب اليوم. ونتيجة لمحادثاتنا مع الجانبين، جرى الاتفاق على تمديد هذا الاتفاق".

وذكر أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أن "تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود 120 يومًا، معربًا على تويتر عن امتنانه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأردوغان، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وجميع شركاء بلاده للالتزام بالاتفاق.

ولفت كوبراكوف إلى أنه "جرى تسليم 25 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية" بفضل "الجهود المشتركة" من جانب أطراف الاتفاق.

وينص الاتفاق على أنه يجب "تمديد المبادرة تلقائيًا للفترة نفسها (120 يومًا) ما لم يُخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته إنهائها أو تعديلها".

وجاء الإعلان بعد مساعٍ للأمم المتحدة وتركيا للتوسط في الاتفاق مع روسيا وأوكرانيا في يوليو الماضي، وتم تجديده لمدة 120 يومًا أخرى في نوفمبر الماضي لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي أججتها الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، وحصار الموانئ المطلة على البحر الأسود.

وأتاح الاتفاق ممرًا آمنًا لعبور السفن المحمّلة بالحبوب بهدف الحد من النقص العالمي في إمدادات الغذاء، وذلك من خلال السماح باستئناف الصادرات من 3 موانئ في أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية.

مطالب روسية

لكن موسكو ليست راضية عن تنفيذ اتفاق آخر وقّع في يوليو الماضي مع الأمم المتحدة بشأن صادراتها من الأسمدة، إذ لا تخضع هذه المنتجات الأساسية للزراعة العالمية للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية منذ بداية الحرب، لكنّ تصديرها محظور بحكم الواقع.

وترغب موسكو في إحراز تقدم ملموس في المدفوعات المصرفية ولوجستيات النقل والتأمين و"إلغاء التجميد" المفروض على النشاطات المالية وتوريد الأمونيا عبر خط أنابيب Togliatti-Odessa.

لذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي تمديد الاتفاق 60 يومًا "بشرط الوفاء بجميع الوعود" للجانب الروسي في حين أصرت أوكرانيا حينها على 120 يومًا.

خفف اتفاق الحبوب من أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها الحرب في أوكرانيا، أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم التي صدّرت أكثر من 29.1 مليون طن من الحبوب من موانئها منذ يوليو 2022.

في المقابل، بالنسبة للجزء الخاص بالأسمدة، لم تُصدّر إلا كمية صغيرة من مجموع 260 ألف طن من الأسمدة الروسية المخزّنة في الموانئ الأوروبية منذ بداية الحرب.

في السوق الأوروبية، عادت أسعار القمح والذرة إلى مستويات ما قبل الحرب، كما انخفضت أسعار البذور الزيتية مثل الكولزا وعباد الشمس وغيرهما.