الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر تحتفل بمرور 34 عاما على استرداد طابا ورفع العَلم عليها

  • Share :
post-title
طابا - أرشيفية

Alqahera News - إسلام عيسى

تحتفل مصر اليوم بالذكرى 34 لاسترداد مدينة طابا، ورفع العَلم المصري فوق آخر قطعة من الأراضى المصرية المحررة في 19 مارس عام 1989، تلك الذكرى المجيدة صنعتها ملحمة عسكرية عظيمة، سجلتها القوات المسلحة المصرية يوم 6 أكتوبر 1973، ثم ملحمة أخرى سياسية ودبلوماسية وقانونية فريدة شارك فيها عدد كبير من رجال مصر العظماء في مجالات عدة، لإعادة تلك البقعة الغالية إلى أرض الوطن، مؤكدين أن مصر لا يمكن أن تتنازل عن حبة رمل من أراضيها، بجانب الانتصار الدبلوماسي في معركة التحكيم الدولي عام 1988.

تعد ذكرى استرداد طابا، أحد الأيام التاريخية التي لن ينساها المصريون والعالم أجمع، حينما رفرف علم مصر على ذلك الجزء الغالي من تراب الوطن، بعودة آخر شبر من سيناء إلى مصر، بعد أن أدت القوات المسلحة دورها العسكري بنجاح في حرب أكتوبر 1973.

وتمثل منطقة طابا أهمية استراتيجية كبيرة لمصر، وتعد قضيتها هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، إذ تم لأول مرة تسوية نزاع حدودي بين إسرائيل ودولة عربية عن طريق المحاكم الدولية، رغم المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على طابا، من أجل توسيع إيلات التي تعتبر المنفذ البحري الوحيد لها على البحر الأحمر، ما يؤهلها للإشراف على طريق البحر الأحمر من سيناء إلى باب المندب.

طابا هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريبًا، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ المصرية نحو 240 كيلو مترًا شمالًا.

وتمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول هي "مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين"، إذ تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم شرقًا، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة.