قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، إنَّ الصين أكبر شريك تجاري واقتصادي لبلاده، مضيفًا أنَّ روسيا والصين تعوَّلان على تنمية الممرات التجارية اللوجستية من أجل تفعيلها وبناء طرق إلى المحيط الهادئ وزيادة فاعلية نقل البضائع والناس.
وأضاف "بوتين" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الصيني، اليوم الثلاثاء، أنَّ المحادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج ناجحة وبناءة، ولدينا رغبة كبيرة في تعميق الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أننا نجحنا في تأسيس مشروعات كبيرة منها، بناء الطائرات المدنية، اكتشاف الفضاء، والمعادن الملونة وتبادل المعلومات.
وأوضح "بوتين"، أنَّ هناك فرصة واسعة للتعاون بين البلدين في قطاع الغاز، ومستعدون لزيادة إمدادات النفط، فضلًا عن زيادة الصادرات من اللحوم والحبوب إلى الصين، وأشار إلى أنَّ الصين ورسيا تقفان ضد الدول التي تريد الإضرار بمصالح الآخرين من أجل الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية.
وعلي صعيد الأزمة الأوكرانية، قال "بوتين" إنَّ الكثير من البنود المذكورة في خطة السلام الصينية متقاربة مع موسكو وأساس لحل سلمي، لكن النهج الذي تتبعه أوكرانيا "غامض"، موجهًا الشكر لنظيره الصيني الذي أولي كثيرًا من الاهتمام لتحقيق المبادرة السلمية.
ولفت إلى أنَّ الغرب قرر محاربة روسيا بناءً على تصريحات لندن بإرسال ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب لـ"كييف"، مؤكدًا أن روسيا لديها القدرة على الرد المماثل والغرب غير مستعد لدعم السلام في أوكرانيا.
وتابع: "نعمل مع الصين على تأسيس عالم متعدد الأقطاب سلمي وديمقراطي يرتكز على دور الأمم المتحدة وميثاقها ومجلس الأمن والقوانين الدولية".