ارتفع عدد ضحايا الغرق في بحر إيجه من المهاجرين إلى 26 شخصًا، بعد العثور على 3 جثث جديدة، وفقًا لما أعلنته السلطات اليونانية أمس السبت، وذلك قرب موقع غرق زورق كان يقل عشرات المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، وسط أمواج هائجة هذا الأسبوع، بحسب "أسوشيتد برس".
وأوضح خفر السواحل اليوناني، أن عدد الناجين حتى الآن لا يزال 12، وأن 31 شخصًا لا زالوا في عداد المفقودين منذ حادث الثلاثاء الذي وقع في مضيق بين جزيرتي إيفيا وأندروس اليونانيتين، وأن من بين القتلى خمسة أطفال.
وألقت القوات اليونانية القبض على اثنين من الناجين للاشتباه في تورطهما وعملهما لصالح عصابة التهريب، التي نظمت الرحلة من تركيا، إذ أوضح الناجون، وجميعهم من الرجال، أن الزورق انطلق من إزمير في غرب تركيا، وعلى متنه 68 شخصًا، وانقلب قبل أن يغرق وسط مياه بحر إيجه.
ويُعد هذا الحادث، هو الأحدث في حوادث غرق المراكب التي تقل المهاجرين في عرض البحر، إذ يحاول آلاف الأشخاص الفارين من الصراع والفقر في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، دخول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان كل عام، يقوم معظمهم برحلة قصيرة، ولكنها محفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان من الساحل التركي، إلى الجزر اليونانية القريبة في قوارب مطاطية غير صالحة للإبحار في كثير من الأحيان، بينما يختار آخرون محاولة الالتفاف على اليونان في المراكب الشراعية واليخوت المزدحمة المتوجهة مباشرة إلى إيطاليا.
وغرق ما لا يقل عن 27 شخصًا في حادثي غرق مركبين منفصلين الشهر الماضي، وفي أحدهما، لقي 18 شخصًا حتفهم عندما غرق قارب أبحر من تركيا قبالة جزيرة ليسبوس بشرق بحر إيجه، وفي الآخر، غرق يخت يحمل نحو 100 شخص في عاصفة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وفقدان ستة آخرين.