الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دراسة.. ارتفاع الحرارة يحد من قدرة الأرض على امتصاص الاحتباس الحراري

  • Share :
post-title
الاحتباس الحراري أحد التغيرات المناخية التى يواجهها كوكب الأرض

Alqahera News - وكالات

اكتشف علماء صينيون مؤخرًا أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار من 1.5 إلى 2 درجة مئوية، فإن فاعلية الأراضي الرطبة كبالوعات لغازات الاحتباس الحراري، ستنخفض بأكثر من النصف.

وتتمتع الأراضي الرطبة بإمكانية عالية للتخفيف من تغير المناخ، بسبب مخزونات الكربون الكبيرة لها، ومع ذلك، من غير المؤكد ما إذا كانت الأراضي الرطبة ستعمل وأين ستعمل كبالوعات أو مصدر لغازات الاحتباس الحراري في ظل الاحترار.

وقام علماء من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بدمج البيانات من عمليات محاكاة الاحترار التي أجريت في 167 موقعًا مستقلا للأراضي الرطبة الطبيعية بين عامي 1990 و2022. وبحثوا في استجابة التبادل الصافي للأنواع الثلاثة من غازات الاحتباس الحراري للاحترار.

وتظهر هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج"، أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية، فإن فاعلية الأراضي الرطبة كبالوعات لغازات الاحتباس الحراري، ستضعف بنحو 57 في المائة، كما سيضعف دورها في التخفيف من تغير المناخ بشكل كبير.

ووجد العلماء في دراستهم أنه في الأراضي الرطبة التي تهيمن عليها النباتات الوعائية مثل الشجيرات والأعشاب، أدى الاحترار إلى زيادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون. أما في الأراضي الرطبة التي تهيمن عليها الطحالب و الأشنات التي تعرف بأنها تتكون نتيجة علاقة بين بعض أنواع الفطريات مع البكتيريا الخضراء المزرقة والنباتات خفية الإلقاح الأخرى، أدى الاحترار إلى زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

ووفقا للدراسة، أدى الاحترار أيضا إلى زيادة الانبعاث الصافي للميثان وأكسيد النيتروز في الأراضي الرطبة بغض النظر عن النباتات المهيمنة.

ومن ناحيتها قالت شيوي شي يان، الباحثة من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية، "يهدف اتفاق باريس للمناخ إلى إبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، والسعي لتحقيق حد أدنى قدره 1.5 درجة مئوية، وفي هذا السياق، ستساعد دراستنا حول تغير الأراضي الرطبة باعتبارها بالوعات لغازات الاحتباس الحراري على التعامل بشكل أفضل مع تغير المناخ العالمي".