الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تضارب روايتي بكين وواشنطن حول المدمرة الأمريكية "ميليوس" في بحر الصين الجنوبي

  • Share :
post-title
المدمرة الأمريكية

Alqahera News - طه العومي

تضاربت التصريحات الأمريكية والصينية حول واقعة المدمرة "ميليوس"التي باتت نقطة توتر جديدة في العلاقات بين البلدين.

واقعة "ميليوس" بدأت بإعلان الجيش الصيني، اليوم الخميس، رصد دخول المُدمرة الأمريكية إلى بحر الصين الجنوبي، مؤكدًا اقترابها من جزر باراسيل، وأنه أبعدها خارجه. وتطالب الصين بالسيادة على غالبية بحر الصين الجنوبي، الذي تتشاركه مع عدة دول أخرى، وعززت تواجدها العسكري هناك في السنوات الأخيرة، وتجري القوات الأمريكية تدريبات في بحر الصين الجنوبي، الذي تبلغ مساحته نحو 3.5 مليون كيلومتر مربع، وهو طريق أساسي يربط بين موانئ المحيطين الهادئ والهندي، وتمرّ عبره سنويًا تجارة بـ5 تريليونات دولار.

البحرية الأمريكية: بيان الجيش الصيني بشأن المدمرة غير صحيح

ومن جانبها، قالت البحرية الأمريكية، إن بيان الجيش الصيني الذي ذكر فيه أنه أبعد مدمرة أمريكية من بحر الصين الجنوبي غير صحيح، وجاء في بيان صادر عن الأسطول السابع بالبحرية الأمريكية: "تقوم المدمرة ميليوس بعمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي ولم يتم طردها، وستواصل الولايات المتحدة التحليق والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي.

وقال نادر رونج، محلل سياسي، من بكين، إن التحركات الأمريكية هي خطوة من أجل احتواء نفوذ الصين على المستوى الإقليمي والعالمي، من خلال تعزيز قواتها العسكرية في الفلبين، ودخول مدمرة أمريكية في المياه الإقليمية للصين دون إذن منها.

وأوضح أن مسؤولين صينين أعلنوا أن بكين ستدافع عن مصالحها الجوهرية، وكذلك سيادتها ووحدة أراضيها، وأن أي انتهاك من الولايات المتحدة سترد عليه بكل قوة.

في السياق ذاته، قال رامي جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن أمريكا تنفي ما تردد من قبل الجانب الصيني، وإنها أمور عارية من الصحة وليس لها أي أساس من الصحة، وأن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون أن ما يردده الجانب الصيني لا يجب أن نصدقه دائمًا، وأنها ليست المرة الأولى التي تكذب فيها حكومة بكين بشأن بعض الأنباء والأخبار التي تحدث.

واشنطن: المدمرة "ميليوس" لم تنتهك أي مياه إقليمية صينية

وأضاف "جبر" في رسالته على الهواء، أن واشنطن متمسكة بروايتها، بأن المدمرة "ميليوس"، لم تنتهك أي مياه إقليمية صينية، وكانت تقوم بدورية اعتيادية روتينية في منطقة بحر الصين الجنوبي لتأمين حرية الملاحة.

وأوضح أن الجانب الصيني ينظر للمنطقة على أنها منطقة نفوذ خاصة بها، ولا يجب أن تقترب منها أي سفن أو مدمرات أمريكية أو غيرها من الدول.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعلن أن منطقة بحر الصين الجنوبي، منطقة تخص الصين وكل الدول المجاورة لها، مشيرًا إلى وجود أمريكي دائم في المنطقة لتأمين حرية الملاحة البحرية.

وذكر أن الوجود الأمريكي في منطقة البحر الصيني، يزعج بكين كثيرًا، لأنه يضر بمصالحها السياسية والعسكرية والتجارية، بسبب أهميته كممر مائي مهم جدًا للتجارة العالمية.